ووقع ممثل الاتحاد الأوروبي خلال وجوده في القطاع اتفاقية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لخلق فرص عمل في غزة.
وأعلن تقديم خمسة ملايين يورو "5.7 مليون دولار أمريكي" لبرنامج الأونروا لخلق فرص العمل في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم نحو 19.5 مليون يورو لبرنامج خلق فرص العمل في غزة منذ عام 2011.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي في غزة: "خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة تضررت الكثير من الشركات بطرق شتى، ولذا فقد قررنا تقديم دعم إضافي لبرنامج خلق فرص العمل بقيمة خمسة ملايين يورو، عبر أداة تحقيق الاستقرار، والتي أُعيدت تسميتها مؤخراً أداة المساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام، هذا إضافة إلى التمويل المقدم عام 2011 بقيمة 15 مليون يورو".
وأضاف: "سيوفر التمويل الجديد فرص عمل قصيرة الأمد ل4,800 لاجئ مستضعف في غزة، مع تركيز بوجه خاص على فئة النساء غير المهرة"، وتابع: "كما سيتم خلق فرص عمل جديدة بشكل أساسي في قطاعي الزراعة والثروة السمكية المتعثرين، كما ستساعد جهودنا في تحسين حياة الكثير من الأشخاص الفقراء في غزة".
وأكد على ضرورة العمل مع كافة الشركاء بهدف إحداث تغيير جذري من خلال ضمان رفع القيود الصارمة المفروضة على حرية الحركة والوصول ووجود تقدم حقيقي في عملية المصالحة بشكل يقود إلى عودة سلطة فلسطينية واحدة إلى غزة.
ويسعى برنامج "الأونروا" لخلق فرص العمل للتخفيف من الآثار الكارثية للحصار الإسرائيلي الممتد منذ ثمانية أعوام، والذي تسبب في جعل قطاع غزة أحد أكثر الاقتصادات المضطربة في العالم.
وقد شهد الربع الثاني من عام 2014، ارتفاع معدل البطالة إلى 45.5 في المئة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وهي أعلى نسبة تُسجل منذ عام 2000، وفق سجلات "الأونروا" المستندة إلى معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
من ناحيته، شكر روبرت تيرنر مدير عمليات الأونروا في غزة الاتحاد الأوروبي على إدراكه وإقراره بأهمية برنامج الأونروا لخلق فرص العمل في توفير فرص العمل لسكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها.