وقال مسؤول المجلس السياسي في جماعة "أنصار الله"، حسن الصعدي، في تصريحات خاصة، اليوم الأربعاء، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنهم سينسقون مع الجهات الرسمية في الدولة اليمنية للقبض على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي بدأ يمارس مهامه الرئاسية فعلياً من عدن، منذ مغادرته مقر حصاره في العاصمة صنعاء قبل أيام.
وقلل الصعدي من أهمية عودة هادي إلى ممارسة مهامه الرئاسية، باعتبار أنه ما زال الرئيس الشرعي لليمن، قائلا "هادي لديه تصور بأنه يستطيع تغيير المعادلة السياسية وعرقلة العملية التفاوضية ويقلب الطاولة على "أنصار الله" وعلى "اللجان الثورية"، وقال إن هادي الذي "ينفذ أجندة خارجية خليجية وأميركية، يستغل الوضع في الجنوب".
وأعرب عن اعتقاده أن "هادي لن ينجح لأنه لا يملك أوراقاً قوية، ولأنه غير مقبول تماما في الجنوب، ولا حتى في الجيش والأمن، وهو أصلا لا يملك مشروعاً ولا رؤية، هو فقط يملك الأجندة الخارجية، حتى القوى السياسية متخوفة أن تمضي معه بشكل جدي".
وفي سؤال عن كيفية مغادرة هادي من مقر إقامته المحاصر في صنعاء، قال الصعدي "نحن لم نشدد الحصار بشكل كبير على هادي، وكانت هناك وفود تجيء إلى مقره وتخرج منه، وبالتالي كان طبيعيا أن يهرب".
وعمّا إذا ما كان لدى "أنصار الله" نية لبسط نفوذها نحو الجنوب اليمني ، قال الصعدي "اللجان الثورية تمارس صلاحياتها الثورية، ليست المسألة مسألة نفوذ، فالمسألة أن الشعب يتحرك، والإخوة في الجنوب يتحركون في اتجاه معالجة قضاياهم، ليس شرط أن يكون الأمر بهذا الشكل أننا نتمدد أو لا نتمدد، الشعب يتحرك من نفسه، إذا كان هناك تجاوب مع العمل الثوري، فهذا شيء جيد".
وعن الاشتباكات التي دارت اليوم في محيط معسكر الصباحة العسكري غرب العاصمة اليمنية صنعاء، والتي انتهت بسيطرة الحوثيين عليه، قال الصعدي إن الاشتباكات، جاءت نتيجة "خلاف بسيط، والآن يتم تشكيل لجان لمعالجة هذا الخلاف".