وزير الخارجية المصري يدعو إلى تصور عربي لإنقاذ سوريا ورفع الحصار عن غزة

© AP Photo / Petros Karadjiasسامح شكري
سامح شكري - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري أن هناك حاجة ملحة لاعتماد تصور عربي يفضي إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة، ودعا إلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية طاحنة ينذر استمرارها باحتمالات تفجر الوضع مجدداً.
وجدد وزير الخارجية المصريي، دعوة بلاده للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتتحمل مسؤولياتها تجاه الوضع الإنساني المتأزم في قطاع غزة باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال.
وقال شكري إن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية وتحدياتٍ غير مسبوقة، موضحا أن خريطة الواقع العربي مكتظة بالبؤر الملتهبة. وأن البيئة المضطربة في عدد من الدول العربية وفرت أرضاً خصبة لنمو التطرف والإرهاب في ظل تفكك مؤسسات الدولة وغياب دورها جزئياً أو كلياً.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الاثنين، مضيفا أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات العمل العربي المشترك لا تبرح مكانها، وسيظل التأييد المصري التاريخي قائماً حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة والثابتة في كل مقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية طاحنة ينذر استمرارها باحتمالات تفجر الوضع مجدداً، وهنا نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتتحمل مسؤولياتها تجاه الوضع الإنساني المتأزم في قطاع غزة باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال. وأجد مناسباً في هذا السياق أن نجدد دعوتنا إلى الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر "إعادة إعمار غزة" المنعقد بالقاهرة في أكتوبر الماضي.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح انه لم يعد القبول بوتيرة التعاطي الدولي أو الإقليمي مع ما يدور في سوريا منطقياً، إن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق ولاعتماد تصور عربي يفضي إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة، ولقد بادرت مصر بدعم من أشقائها العرب في العمل مع القوى الوطنية السورية المعارضة نحو توحيد كلمتها وصولاً إلى طرح الحل السياسي المنشود، مشيرا إلى المؤتمر الموسع لقوى المعارضة الوطنية السورية الشهر المقبل في القاهرة والذي يصب في هدف تحقيق الحل السياسي الذي يحقق تطلعات وطموحات الشعب السوري في نظام ديمقراطي تعددي يكون وقاية من سيطرة الإرهاب والتطرف في سوريا والمنطقة.
وعن تطورات الوضع في ليبيا، أوضح أن انعكاس ما يجري في ليبيا على مصر وأمنها لا يخفى على أحد، وقد شاهدتم جميعاً ما لقاه عدد من المواطنين المصريين من مصير مأساوي على الأراضي الليبية مؤخراً، فما يحدث في هذا البلد الجار لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال.
وأكد موقف مصر، مشددا على احترام إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله، وجدد الدعم للحلول السياسية المطروحة من قبل الأمم المتحدة بين القوى السياسية الرافضة للعنف والإرهاب،
وحول اليمن، لفت وزير الخارجية المصري إلى أن هناك تهديدات ضخمة لوحدة واستقرار اليمن، الأمر الذي يلقي بتبعات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها، بل ربما يتعداه لتهديد الأمن والسلم الدوليين،
وأوضح أن موقف القاهرة من الأزمة يستند إلى ضرورة تقديم أشكال الدعم كافة للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، وحتى يتحقق للشعب اليمني الشقيق كل ما يصبو إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وليتمكن من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها ويستحقها.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала