وأشار رئيس القطاع السياسي في الحزب مصطفى عثمان إسماعيل، الاثنين، إلى "وجود ملايين الأسماء التي لم يتم تنقيحها في السجل، لموتى وأشخاص أصبحوا يتبعون لدولة جنوب السودان، وآخرين غيروا مواقع سكنهم، وطلاب تخرجوا من الجامعات، ومعسكرات للجيش انتقلت لمناطق أخرى"، مرجحاً أن يكون عدم تنقيح السجل الانتخابي، قاد لانخفاض في نسبة الاقتراع.
وقال مصطفى عثمان إسماعيل، إن أولويات حزبه في المرحلة المقبلة "تتمثل في الحوار الوطني وإحلال السلام، وتحسين الأوضاع الاقتصادية عبر البرنامج الخماسي".
واعتبرت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السودان، أن نسبة التصويت وصلت إلى أقل من 40 %، ووصفتها بأنها "منخفضة"، ورأت أن من أسباب ذلك، مقاطعة أحزاب معارضة رئيسية لها.
وأشارت نتائج أولية باكتساح الرئيس عمر حسن البشير للانتخابات الرئاسية، دون منافسة حقيقية من 15 آخرين ترشحوا للمنصب، فضلاً عن تقدم مرشحي حزبه للهيمنة مجدداً على مقاعد البرلمان والمجالس التشريعية المحلية في الولايات.
وكان مكتب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، انتقد، الخميس الماضي، إجراء الانتخابات السودانية وسط حالة من مقاطعة المعارضة لها، مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتبار الانتخابات الرئاسية في السودان "شرعية وتتمتع بالمصداقية".
وكان عدد من اللاجئين والنازحين السودانيين قد أعلنوا مقاطعة الانتخابات السودانية "الشكلية"، على حد وصفهم، ودعوا "القوى السياسية الوطنية وقوى التغيير والاستنارة من منظمات مجتمع مدني والحركات الشبابية، للتضامن والتعاضد والوقوف في صف واحد، للاستمرار في العمل السلمي الجماهيري".