وقال تيرنر في بيان استقالته، إنه ينوي "مغادرة منصبه في منتصف يوليو/ تموز المقبل"، بعد قضائه ثلاث سنوات في هذا المنصب.
ويأتي قرار تيرنر في وقت تمر فيه "الأونروا" بأزمة مالية خانقة، اضطرت على أثرها لوقف مساعدات كانت تقدمها لسكان قطاع غزة الذين هدمت منازلهم في الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وتعتبر الأزمة المالية التي تمر بها "الأونروا"، واحدة من أشد الأزمات المالية التي تعرضت لها عبر تاريخها. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن استقالة تيرنر جاءت بسبب حالة العجز عن إيجاد حلول لهذه الأزمة، وفي ظل عدم قدرة "الأونروا" على إيجاد حلول لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في الهجوم الأخير، العام الماضي.
وقال تيرنر إن السنوات الثلاثة التي قضاها في غزة، هي من أعظم سنوات حياته المهنية من حيث الإنجاز وحجم التحديات، مؤكداً أنه سيواصل الدفاع عن غزة ولاجئي فلسطين.
واعتبر مدير عمليات الأونروا قطاع غزة مكاناً "أثبت للروح البشرية مرات ومرات بأنها لا تقهر"، حيث شهد المسئول الأممي الحربين الإسرائيليتين على القطاع في 2012 و 2014، بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع منذ تسعة أعوام.
وقال تيرنر، "إذا ما كان هناك من درس سآخذه معي، فهو أن إنكار حقهم في سلام عادل ودائم سيبقى في صميم محنتهم الإنسانية، ولكنني أرفض أن أستسلم للتشاؤم".