وأضاف أن المناورات العسكرية البحرية بين مصر وروسيا شديدة الأهمية، لأن مهمتها حماية الممرات البحرية من الأخطار، حيث أن حوالي 80% من الملاحة العالمية تمر من البحر المتوسط، كما أنها امتداد لجسور الصداقة بين البلدين.
ووصل إلى قاعدة الإسكندرية البحرية، أول أمس السبت، عدد من الوحدات البحرية الروسية لمشاركة البحرية المصرية تنفيذ أنشطة وفعاليات التدريب البحري المشترك "جسر الصداقة 2015 "، والذي يستمر لعدة أيام، في المياه الإقليمية المصرية في نطاق البحر المتوسط. ويمثل التدريب البحري المشترك " جسر الصداقة 2015 " أحد أقوى وأكبر التدريبات المشتركة بين مصر وروسيا، والذي يأتي في ضوء المباحثات الثنائية رفيعة المستوى على صعيد التعاون العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.
وأضاف خلف أن "هذه المناورة التي تحمل عنوان "تأمين الملاحة" تعطي رسالة ردع بالقدرة على اتخاذ إجراءات لترسيخ الأمن والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط".
وفيما يتعلق بالبعد السياسي للمناورات المشتركة، أوضح مستشار أكاديمية ناصر أن "هذه المناورة لا تدل فقط على عمق الصداقة المصرية الروسية، لكن أيضاً هذه العلاقة ليست موجهة ضد أحد أو خصماً من حساب أحد، وكلا البلدين معنيين بترسيخ مبدأ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث أنه يخرج من الجزء الجنوبي منه هجرة غير شرعية بما يهدد الأمن في أوروبا، فلمصر دور كبير في ذلك".
وأكد خلف أن "الشرق الأوسط هو الركيزة الأساسية لاتزان العالم كله، ومصر منفتحة من أجل تعزيز الأمن و الاستقرار".
ويرى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن "رسالة روسيا للعالم هي أنها تحرص على التعاون مع المجتمع الدولي من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط". كما يعتقد بأن "هذه المناورة سوف تكون بداية لعدد من المناورات الأخرى".