ووفقا لصحيفة السفير اللبناية في عددها الصادر، الثلاثاء، فإن حركة "حماس" وافقت على حضور اللقاء، بينما لم تعط حركة "فتح" رأيها في الموضوع، علماً أن موسكو تريد طلباً رسمياً فلسطينياً، يوجه من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إليها من أجل استضافة مثل هذا اللقاء، الذي من المتوقع أن يجمع فصائل فلسطينية أخرى غير "فتح" و"حماس".
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن القبول بالعرض الروسي من شأنه حل "عقدة" مكان المفاوضات، في الوقت الذي تلفت فيه مصادر أخرى النظر إلى أن الأمر يبدو أكثر تعقيداً من التوصل إلى مكان عقد لقاء القيادات الفلسطينية فيه.
وبعد أكثر من عام على التوصل إلى "اتفاق الشاطئ" بين حركتي "فتح" و"حماس"، الذي وقع في 23 أبريل/نيسان من العام الماضي، في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في غزة، ثمة تبادل للاتهامات بين الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده.
وكانت انبثقت عن الاتفاق حكومة جامعة سميت "حكومة الوفاق"، التي أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس، في يونيو/حزيران الماضي، لكن حركة "فتح" تتهم حركة "حماس" بعدم تسليمها مهام الحكومة في غزة.
وكان عرضاً روسياً، العام الماضي، نقله المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، باستضافة لقاء القيادات الفلسطينية في موسكو، إلا أن خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم في الخليل، وكذلك الحرب الإسرائيلية على غزة التي تلت ذلك في الصيف الماضي، أجلت إلى موعد غير مسمى تنفيذ المقترح الروسي.
