وأضاف شكري، خلال لقاءت ثنائية على هامش المشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب حول عملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبي، أن هذه المصطلحات تمثل خلطاً مع مكافحة الإرهاب، باعتبار أن الإرهاب عمل إجرامي وله ضحايا يتعين التصدي له بشكل واضح وصريح دون انتقائية، موضحاً أن تلك الإيدولوجية هي التي تؤدي بدورها إلى تفشي ظاهرة المقاتلين الأجانب، وتؤجج من أعمال العنف والصراع
والتقى وزير الخارجية المصري مع نظيره الجزائري رمضان لعمامرة، حيث بحثا عددا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الملف الليبي وسبل تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد مخرج للأزمة الحالية في ضوء تفاقم الإرهاب في البلاد، بالإضافة إلى دفع العملية السياسية للأمام ودعم جهود المبعوث الأممي لليبيا برناندينو ليون.
كما التقى شكري مفوض سياسة الجوار الأوروبية يوهانس هان، حيث تمت مناقشة العلاقات المصرية ـ الأوروبية وضرورة العمل على تطويرها في شتى المجالات، وأهمية أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، والمشاركة بين الجانبين، وعلى أساس من الندية وليست علاقة مانح بمتلقي واحترام الخصوصية الثقافية والدينية للدول.
وقد أكد المفوض الأوروبي، خلال اللقاء، على أن مصر هي أهم شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي في جنوب المتوسط، في ضوء الحرص الأوروبي على تطوير تلك العلاقات، مشدداً على ضرورة الحوار المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تدهور الأوضاع في ليبيا وما يمثله من تهديدات للمنطقة ككل وضرورة الدفع بالحل السياسي إلى الأمام، ومخاطر التقسيم التي تواجه عددا من دول المنطقة وسبل التصدي لتلك المحاولات، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالإرهاب والهجرة غير الشرعية.