دمشق — سبوتنيك
"أحبّ أن أتحدث عن الحقائق على الأرض. فربما أنا أقول بأن النجاح كبير، وربما يأتي شخص آخر يقول إن النجاح قليل. هذا كلام يختلف بحسب الأشخاص. ولكن دعنا نجري مقارنة بسيطة، كيف كان الوضع قبل التدخل الروسي، عندما كان التحالف الغربي يعمل على الأرض منذ أنشئ هذا التحالف قبل أكثر من عام ونصف ؟ كان الإرهاب يتمدد بشكل كبير في سوريا وفي العراق أيضاً".
وأضاف الرئيس السوري أن الفترة التي قضتها القوات الفضائية الجوية الروسية لعبت الدور الأكبر في قلب معادلة الصراع، وأجبرت القوى الإرهابية على التراجع.
وقال الرئيس الأسد:
"بعد 6 أشهر من التدخل الروسي، كيف أصبح الوضع ؟ — أصبحت القوى الإرهابية تتراجع، وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي. إذاً الواقع يقول، بأن الروس نجحوا نجاحاً كبيراً حسب وجهة نظرنا، وخاصة في المجال العسكري، من خلال الميدان، في دحر الإرهاب إلى درجة كبيرة. وفي جميع الأحوال، المعركة ضدَّ الإرهاب في سوريا لم تنته بعد، وهي ما زالت مستمرة".
وأعلن الرئيس السوري أن تشريعات الدستور السوري، لا تحتوي على أي بنود تمنع دمشق من استقبال قواعد عسكرية أجنبية فوق أراضي سوريا، مشيراً إلى أن بقاء قاعدة "حميميم" الروسية يتوافق مع حجم المهام التي تقوم بها القوات الروسية في محاربة الإرهاب.
وأضاف الأسد لــ"سبوتنيك" قائلاً:
"أولاً — إن دعوة قوات أجنبية إلى دولة ما، هو من حق أي دولة، هو حق سيادي وموجود في الكثير من دول العالم. لا أحد يحق له أن يمنع هذا الشيء، إلا إذا كان هناك دستور يحدد هذا الكلام بشكل واضح، ويقول بأنه لا يُسمح لهذه الدولة بدعوة قوات أجنبية. وهذا الدستور غير موجود الآن. ولا أعتقد بأن هناك رأياً شعبياً عاماً في سوريا، يريد لهذا الدعم الروسي أن يتوقف سواء الآن أو في المستقبل، أو يريد خروج القوات الروسية من بلادنا".