وتابع "المحور الثاني هو تشكيل حكومة جديدة فعالة تشترك فيها كل الأحزاب السياسية، أما المحور الثالث هو تشكيل هيئة رئاسية جديدة للبرلمان، حيث أدى فشل الهيئة السابقة إلى تعقيد الأزمة السياسية".
وردا على تشكيك شخصيات وقوى سياسية في جدية المبادرة، قائلين إن أقصى ما يمكن أن يقدم عليه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني هو إيجاد ترتيبات لفوز أحد أفراد عائلته الممسكين بالمناصب المفصلية في حكومة الإقليم بمنصب الرئيس، قال كفاح إن هذه الأقاويل تعتبر مناكفات سياسية، والرئيس نجح في أن يلقي بالكرة في ملعب الأحزاب السياسية، وخاصة أولئك الذين يعترضون على أي حل، وبعض خياراتهم الذهاب للفوضى.
وكشف كفاح عن ترحيب قوى سياسية كبيرة بالمبادرة كالاتحاد الإسلامي الكردستاني الذي وصف المبادرة بأنها خطوة بالاتجاه الصحيح على لسان زعيمه، والجماعة الكردستانية وحتى كوادر التغيير تعاطت مع المبادرة بإيجابية، داعيا الأحزاب إلى الاجتماع لتقرير ما يمكن عمله خلال ما تبقى من الدورة الانتخابية.
وعن توقيت الدعوة، خاصة أنها تأتي في أوج صعود نجمه كداعية لاستقلال كردستان وانفصاله عن الدولة العراقية، قال إن الرئيس مسعود بارزاني زعيم وطني وقومي وليس موظفا كباقي رؤساء الدول، وكل تجارب الشعوب في العالم تحوي رموزا، والرئيس بارزاني رمز وطني يعتمد عليه العالم بأجمعه.
ونفى كفاح وجود أي بوادر انقسام بين أربيل والسليمانية، متهما رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي بالسعي لإحداث هذا الانقسام، موضحا أن شعب السليمانية يرفض هذا الطرح، والأمر يتلخص في مطالبة نائب رئيس الوزراء قوباد الطالباني بتطبيق اللامركزية، وهو الأمر الذي تسعى بالفعل حكومة كردستان لتطبيقه، وهذا طريقة إدارة تعطي صلاحيات أكبر للمحافظات.
مسعود بارزاني يطلق مبادرات سياسية
13:04 GMT 22.11.2016 (تم التحديث: 13:06 GMT 22.11.2016)
© AFP 2023 / SAFIN HAMEDرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني
© AFP 2023 / SAFIN HAMED
تابعنا عبر
قال المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان العراق، كفاح محمود، إن الرئيس مسعود بارزاني قد أطلق مبادرة على خلفية الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجه الإقليم منذ أكثر من سنة بسبب انخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى هجوم تنظيم "داعش" على الإقليم واحتلال بعض بلداته.
وأضاف كفاح محمود، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن المبادرة تتضمن 3 محاور رئيسية، المحور الأول يتمثل في دعوته الأحزاب السياسية إلى الاتفاق على اختيار رئيس جديد يتولى تأمين مرحلة انتقالية قبل إجراء الانتخابات التي ستجرى العام القادم 2017.