وأوضح الكولونيل في مؤتمر صحفي في البنتاغون، أمس الأربعاء، "ما زالت هناك معارك كبرى يجب خوضها في غرب الموصل".
من جانبه، أوضح قائد فصيلة الحسم، الملازم محمد الصايغ، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن الموصل لم تحرر بالكامل بعد، والحديث عن احتمالات أن تزيد الفترة التي ستواجهها القوات المسلحة للقضاء على التنظيم الإرهابي في الموصل، لا يجب أن يكون بهذه العلنية، لضمان عدم التأثير على الروح المعنوية للمقاتلين.
وأضاف الصايغ أن الموصل بالفعل بانتظار معركة الحسم في الجانب الأيمن، أي الغربي، حيث يحاول الدواعش أن يتحصنوا حالياً خلف دفاعات قوية في غرب المدينة، ولكن هذه الدفاعات لن تصمد كثيراً أمام تقدم القوات العراقية المدعومة بغطاء جوي من قوات التحالف، خاصة أن القوات تشرّبت إلى حد كبير بأسلوب مقاتلي التنظيم في الهجوم والدفاع.
ولفت إلى أن القوات العراقية، وقوات العمليات الخاصة والداعمين من قوى الأمن، تمكنوا حتى الآن من تحقيق تقدم كبير في سبيل استعادة الموصل، منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى وصلوا إلى الجانب الشرقي من نهر دجلة، واستعادوا نحو 80% من الأحياء بعد تسارع وتيرة تقدمها في الأسابيع الأخيرة.
وكان المسؤول العسكري الأمريكي قال إن الدواعش يستخدمون طائرات صغيرة مسيرة مع ذخائر صغيرة يلقونها على القوات العراقية. وأضاف "رغم أن حجم الذخائر ليس أكبر من قنبلة يدوية صغيرة، فإنها تكفي للحصول على النتيجة التي يريدها تنظيم داعش وهي القتل بدون تمييز".
وتابع أن استخدام التنظيم المتطرف لطائرات مسيرة صغيرة ليس جديداً، رغم أنها كانت مستخدمة قبلًا في مهمات استطلاعية. وكانت معركة الموصل قد احتدمت من جديد، بعدما تمكنت القوات العراقية من السيطرة على عدد كبير من الأحياء في المنطقة الشرقية، وأصبحت القوات الخاصة العراقية على مقربة من جامعة الموصل في الناحية الشرقية. كما تمكنت القوات المسلحة من طرد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، من أغلب أحياء الجانب الشرقي من المدينة، فضلاً عن تمكنها في الوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة، الذي يقسم ثاني كبرى المدن العراقية إلى شطرين.