وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن طرابلس لم ترسل أي موفد لأخذ عينات من الأطفال لتحديد هويتهم، وتبعيتهم إلى تونس من عدمه.
ونوه أن "سبوتنيك" كانت أول من فتح ملف أطفال "داعش" في ليبيا، وأن وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي تفاعل بشكل سريع مع التقرير، وتواصل مع الجانب الليبي لبحث القضية، التي لم تحل بشكل نهائي حتى الآن.
حمض نووي
وأوضح حمزة، أن فريقا من الشرطة الفنية التونسية توجه إلى مصراته الليبية في يناير/ كانون الثاني الماضي، لأخذ عينات من الحمض النووي لأطفال من المفترض أن يكونوا أبناء عناصر تابعين لـ"داعش" قتلوا في مدينة سرت، إلا أنه لم يحرز أي تقدم في الملف حتى الآن، خاصة أن العينات أخذت لـ 6 أطفال، في حين أن أعدادهم تقدر بالعشرات.
جثث الدواعش
ويبلغ عدد الأطفال التونسيين العالقين في ليبيا 44 طفلا وفق اللجنة البرلمانية التونسية التي زارت ليبيا عام 2017.
وكان أحمد حمزة، مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، قد كشف عن وجود 700 جثة لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في ثلاجات مدينة مصراتة منذ أكثر من عام.
وأضاف أحمد حمزة في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، "أن جثث الدواعش الموجودة في الثلاجات أغلبهم من تونس، وأنهم سقطوا خلال المعارك في سرت وصبراته وغيرها من المعارك التي دارت خلال العام".
"هيومن رايتس ووتش"
انتقدت المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش"، ما وصفته بـ "تقاعس" المسؤولين التونسيين في إعادة أطفال وأمهات محتجزين في سجون دول عربية.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس الأربعاء 13فبراير/ شباط "على رغم أن تونس ليست البلد الوحيد المتقاعس عن مساعدة هؤلاء النساء والأطفال العالقين على العودة إلى ديارهم، لكن إحدى أكبر المجموعات من تونس".
وتابعت المنظمة أن نحو 200 طفل و100 امرأة تونسية "يتم احتجازهم من دون تهم لأكثر من عامين لانتمائهم لداعش، غالبيتهم في سورية وليبيا المجاورة وبعضهم في العراق، والكثير من الأطفال لم تتجاوز أعمارهم 6 سنوات.
تقرير"سبوتنيك"
تجدر الإشارة إلى أن التحركات الدولية الأخيرة جاءت بعد تقرير نشرته وكالتنا "سبوتنيك"، في 22 يوليو/ تموز، بشأن مصير الجثث وأطفال ونساء "داعش" فوق التراب الليبي.