نقلت وكالة "إسنا" عن علي ربیعي القول، ردا على الاجتماع الأخير الذي جمع أعضاء من الأحواز مع رئيس البرلمان الكويتي ومنح وسام شرف لواحد منهم، "كان هذا غير متوقع ومخيبا للآمال بالنسبة لنا. لدينا علاقات جيدة مع الكويت ولم نكن نتوقع سماع هکذا الأخبار منها".
وأضاف "أننا نأمل بأن تبرهن الحكومة الكويتية حسن نواياها أيضا في الأفعال وأن تتأكد من عدم تكرار هذه الأحداث التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي سريع على علاقاتنا الودية في المستقبل. نحن سنراقب متابعات الحكومة الكويتية لاستعادة الثقة التي تکون أساس العلاقات الودية وحسن الجوار".
وأعلنت طهران، أول من أمس السبت، استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية على خلفية استضافة الدولة الخليجية لمؤتمر لجماعات معارضة لإيران تصنف هناك كمنظمات إرهابية.
وقال بيان للخارجية الإيرانية إنها "استدعت القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى طهران احتجاجا على احتضان الكويت مؤتمرا ضد الجمهورية الإسلامية، واستقبالها قادة إرهابيين في الجماعات المعارضة لإيران، وتصريحات بعض المسؤولين الكويتيين المعادية لإيران".
ووفقا للبيان، "سلمت الخارجية مذكرة احتجاج شديد اللهجة للقائم بالأعمال الكويتي، وأدان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الخليج الفارسي، علي رضا عنايتي، التصرف الكويتي، واعتبره تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية الإيرانية وانتهاكا لمبدأ حسن الجوار، وطبيعة التصريحات الرسمية الصادرة من الكويت".
من جانبها، أكدت الكويت، أمس الأحد، احترامها للسيادة الإيرانية، وذلك بعد ساعات من استدعاء طهران للقائم بالأعمال الكويتي على خلفية استضافة مؤتمر لشخصيات معارضة من منطقة الأحواز.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" أن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، اجتمع، اليوم الأحد، مع سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لدى الكویت، محمد إیراني، وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائیة بین البلدین، إضافة إلى ما تردد عن عقد اجتماع في دولة الكویت لعدد من البرلمانیین بشأن موضوع الأحواز".