وأوضح السفير الروسي أن إيران "لم تتلق أي شيء في المقابل" من "الثلاثية الأوروبية"، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي "تتحدث كثيرا لكنها لا تفعل شيئا" وتسعى إلى إلقاء اللوم على طهران، دون مبرر.
ونوه دجاغاريان إلى أن "آلية اينستكس المزعومة لم تنجح مطلقا"، على عكس الآلية الإنسانية التي أطلقها السويسريون، التي "يذكرونها قليلا، لكنها تفعل شيئا ما".
وفي معرض حديثه عن مصير الصفقة النووية، أشار السفير إلى أن الوضع معقد للغاية، ولكن هناك فرص لإنقاذها، وهي تعتمد إلى حد كبير على الشركاء الغربيين، وعلى وجه الخصوص، على نتائج المفاوضات بين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، والقيادة الإيرانية في أوائل فبراير/ شباط.
وأكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايال غروسي، يوم أمس، أن التعاون مع إيران لم ينقطع وأن مفتشي الوكالة موجودون في إيران لمراقبة الملف النووي الإيراني.
الجدير بالذكر أن إيران، وقعت عام 2015، اتفاقا مع مجموعة دول "5+1" [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا] لرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووي.
وأعلنت إيران في الخامس من يناير/ كانون الثاني الماضي، خطوة خامسة وأخيرة من خطوات تخفيض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، موضحة أنها رفعت كل القيود على عملياتها النووية، بما في ذلك ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد يومين من اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بغارة أمريكية قرب مطار بغداد.
وأكدت طهران أنها لم تعد ملزمة بأية اتفاقيات أو قيود حول عملياتها النووية، بما في ذلك قدرة التخصيب، ونسبة التخصيب، وكمية المواد المخصبة، والبحث والتطوير، كما لم تعد ملزمة بتحديد عدد أجهزة الطرد المركزي المشغلة في المفاعلات النووية في البلاد.