صرح وزير داخلية النمسا كارل نيهامر أن عددا من الجرحى وعددا من القتلى سقطوا بهجوم "إرهابي" وقع مساء الاثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني) في وسط العاصمة النمساوية فيينا. وفق مصادر أخبارية نمساوية.
وقال نيهامر في الصباح الباكر إن القاتل كان من أنصار تنظيم "داعش" الإرهابي. وكان الرجل مسلحا ببندقية هجومية وكان يرتدي أيضا حزاما ناسفا كأنه دمية.
"يبدو أنه أراد نشر الذعر بين الناس".
*06:30 Uhr*
— POLIZEI WIEN (@LPDWien) November 3, 2020
Was wir bisher über den Anschlag in der Inneren Stadt wissen:#0211w pic.twitter.com/fRlUVI2X5O
وتابع وزير الداخلية النمساوي، أنه تم تفتيش منزل المشتبه به وأثناء البحث وجدوا مواد تدين 1000 مسؤول يعملون في فيينا. وقال نيهامر: "لا يمكننا حاليا استبعاد وجود مرتكبي جرائم إرهابية أخرى". كانت التحقيقات ذات الصلة على قدم وساق.
وأضاف نيهامر في مؤتمر صحفي قصير بعيد الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن مشتبها به واحدا على الأقل في الهجوم "الإرهابي" ما زال طليقا. ودعا الوزير المواطنين إلى تجنب وسط فيينا والبقاء في منازلهم ما دامت ليست هناك ضرورة، لنزولهم منها، وأضاف أنه حتى التلاميذ ليسوا مضطرين للذهاب إلى المدرسة إذا كانوا هم أو أوباؤهم لا يريدون الذهاب للمدرسة.
وأدلى الوزير بتصريحه خلال المؤتمر المشترك مع المدير العام للأمن العام فرانز روف، الذي قال من جهته إنه تقرر "تعزيز إجراءات التفتيش على الحدود" وإقامة حواجز في العاصمة.
وكان مسلحون قد بدأوا بإطلاق النار في محيط معبد يهودي وسط فيينا في حوالي الساعة الثامنة مساء بتوقيت العاصمة النمساوية.
وقالت الشرطة النمساوية في حسابها على تويتر إنه "حصل إطلاق نار في ستة مواقع" وقد "توفي شخص واحد وأصيب عديدون آخرون بجروح، مشيرة إلى أن "عناصر الشرطة أطلقوا النار على مشتبه به وأردوه قتيلا". وأضافت التغريدة أن الهجوم شارك فيه "العديد من المشتبه بهم المسلحين ببنادق".
من جانبه قال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس إن المهاجمين الذين نفذوا الهجوم في فيينا "محترفون للغاية" في طريقة تنفيذهم للهجوم وكانوا مسلحين جيدا.
وأوضح كورتس أن الهجوم إرهابي في طبيعته بالتأكيد. وأشار إلى أنه بما أن العديد من المشتبه بهم ما زالوا طلقاء، فإنه لا توجد وسيلة لمعرفة ما إذا كانت فيينا ستتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية اليوم الثلاثاء. وقال كورتس إنه لا توجد حاليا أي معلومات عن دوافع الهجوم.
ووقعت عمليات إطلاق النار قبيل ساعات من دخول إجراءات الإغلاق العام المرتبطة بكوفيد-19 التي اضطرت النمسا لإعادة فرضها في محاولة للسيطرة على الموجة الوبائية الثانية التي تمر بها البلاد.
Erschreckende, verstörende Meldungen erreichen uns heute Abend aus #Wien.Auch wenn das Ausmaß des Terrors noch nicht absehbar ist: unsere Gedanken sind bei den Verletzten&Opfern in diesen schweren Stunden. Wir dürfen nicht dem Hass weichen, der unsere Gesellschaften spalten soll.
— Auswärtiges Amt (@AuswaertigesAmt) November 2, 2020
وبحسب وزير الداخلية النمساوية فإن السلطات ستعقد مؤتمرا صحفيا في الساعة السادسة من صباح الثلاثاء من أجل الإعلان عن أحدث المعلومات الخاصة بملاحقة الجناة وإجراءات التحقيق.
وردت وزارة الخارجية النمساوية برعب على الهجوم الإرهابي . وقالت وزارة الخارجية على "تويتر" إن هناك "تقارير مخيفة ومقلقة" من العاصمة النمساوية: "تقارير مرعبة ومقلقة تصلنا هذا المساء من فيينا ، حتى لو لم يكن بالإمكان التنبؤ بحجم الرعب:تعاطفنا ودعمنا مع الجرحى والضحايا في هذه الساعات الصعبة. يجب ألا نفسح المجال للكراهية التي من المفترض أن تقسم مجتمعاتنا".
والجدير بالذكر أن هذا الهجوم الجديد الذي وقع هذه المرة في عاصمة أوروبية تشتهر بمستوى الجريمة المنخفض فيها، يأتي في مناخ متوتر للغاية تشهده أوروبا منذ أسبوعين. ففي 16 تشرين الأول/أكتوبر، أقدم شاب شيشاني إسلامي متطرف على قطع رأس المدرس الفرنسي سامويل باتي قرب باريس لأن أستاذ التاريخ عرض على تلامذته أثناء درس عن حرية التعبير رسوماً كاريكاتورية تمثل النبي محمد.
وما هي إلا أيام حتى شهدت مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا هجوما بسلاح أبيض في كنيسة نوتردام أسفر عن ثلاثة قتلى ونفذه شاب تونسي يدعى يبلغ من العمر 21 عاما.