وردت السفيرة الأمريكية في بيروت دورثي شيا، على كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، معتبرة أن الأخير "لديه سوء فهم لكيفية سير العقوبات ونقص في فهم السياسة الأمريكية"، وفق قولها.
وأضافت السفيرة أن "باسيل هو نفسه أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة"، على حد تعبيرها، مؤكدة أن العقوبات التي فرضت عليه هي "عقوبات على فرد وليس على حزب فواشنطن لا تقوم بمعاقبة أو تدمير التيار الوطني الحر".
ولفتت شيا إلى أن "باسيل أشار لرغبته بالطعن في محكمة أمريكية"، مشيرة إلى أنه "مرحب به للقيام بذلك والمضي بعملية الاكتشاف".
*السفيرة الأمريكية دوروثي شاي ترد على الوزير جبران باسيل: لديه سوء فهم لكيفية سير العقوبات ونقص في فهم . pic.twitter.com/5gtTdJC0Fh
— Bachir El Nakib (@nakiba) November 9, 2020
وكان رئيس التيار الوطني الحر في لبنان النائب جبران باسيل أكد أن تفاهم "حزب الله" والتيار كان من بين أهم عوامل انتصار "حرب تموز" ضد الكيان الإسرائيلي.
ورد باسيل في كلمة مطوله له، في وقت سابق، على العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضت عليه، قائلا:
"رفضت وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لحزب الله بأنه إرهابي، ورفضت ترك الحزب، لأن ذلك يؤدي إلى فتنة".
وعن العلاقة مع "حزب الله"، كشف باسيل أيضا أنه تبلغ أخيرا من الرئيس اللبناني ميشال عون اتصال مسؤول أمريكي به، وطلب ضرورة فك العلاقة مع "حزب الله"، مؤكدا: "لا يمكننا طعن أي لبناني لصالح أجنبي".
نحنا ما منطعن بأي حليف أو صديق أو أي حدا متفاهمين معه لصالح اي حدا كان بالداخل. لا المستقبل غدرناهم ولا القوات خنّاهم، فما ممكن نطعن حزب الله. نحنا ما منترك الناس من دون سبب، واكيد مش حزب الله لأن منتعاطى مع بعضنا بصدق واخلاق.
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) November 8, 2020
وأضاف باسيل: "لا يمكن هزيمة شعب مقاوم أيا كان... مهما كان صغيرا، وسنبقى نقاوم حتى آخر نفس".
وكانت الرئاسة اللبنانية أكدت قبل يومين أن الرئيس عون سيطلب من واشنطن الأدلة والوثائق التي أدت إلى فرض العقوبات على الرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وأعلنت الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة، فرض واشنطن عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل، ومن جهته، أعلن "حزب الله" وقوفه إلى جانب التيار الوطني الحر ورئيسه، وعن تضامنه الوطني والأخلاقي والإنساني معه.