وبحسب بيان للحزب نشره موقع "النشرة" اللبناني، علل وصفه لما حدث بما قال إنها "استفزازت" مواكب السوريين ورفعهم الأعلام وصور بشار الأسد.
وقال البيان: "بعد أسبوع من المواكب الاستفزازية التي جابت المناطق اللبنانية رافعة أعلام النظام السوري وصور رئيسه بشار الأسد، تحت أنظار الأجهزة الأمنية الرسمية، كان من الطبيعي توقع ردات الفعل التي شهدتها مناطق لبنانية عدة، قبيل مشاركة بعض الرعايا السوريين في انتخابات رئاسة بلدهم".
ورفض الحزب ما وصفها باستفزازات السوريين، قائلا: "هذه الاستفزازات والتجاوزات غير مقبولة بكل المقاييس، وخصوصا أن الصور والأعلام السورية تجسد للبنانيين، من قتلهم واحتل بلدهم وقمع شبابهم واغتال خيرة قادتهم وفجر دور عباداتهم وما زال يعتقل أبطالهم حتى اليوم".
وطالب الحزب الأجهزة الأمنية بضرورة السيطرة على مثل تلك الأوضاع، قائلا: "كان يفترض بالأجهزة المعنية اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لمنع استفزاز اللبنانيين"، لافتا إلى أن "عليها تحمل مسؤولياتها لمنع تكرار ما حدث والسهر على سحب فتيل أي مخطط أمني يلوح في الأفق".
ودعا بيان حزب الكتائب من وصفهم بـ"المناصرين والأهالي" إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي ردة فعل انفعالية، تخدم من يحاول العبث بأمن لبنان، لمآرب معروفة في هذه المرحلة بالذات".
وكان شهود عيان قد أكدوا لرويترز أن لبنانيين قد اشتبكوا مع سوريين كانوا في طريقهم للإدلاء بأصواتهم في سفارتهم بلبنان لصالح الرئيس بشار الأسد، مؤكدين أنهم حطموا نوافذ الحافلات التي كانت تقل السوريين وأحرقوا الأعلام التي كانوا يلوحون بها، مما أدى إلى توقف السير في الطريق السريع الذي كانوا يسيرون عليه.
ويدلي السوريون في الخارج بأصواتهم اليوم الخميس قبل الانتخابات المقررة يوم 26 مايو/ أيار الجاري، داخل سوريا.
وق
د تولى بشار الأسد السلطة عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد الذي حكم سوريا لمدة 30 عاما. واستعاد بشار السيطرة على أغلب أراضي سوريا بعد قتال استمر عشر سنوات مع تنظيم داعش.