وفي تصريحات هاتفية لـ"سبوتنيك" قال أبو هاجة "إن الرئيس أكد أننا لا نريد الحرب مع أي جهة، لكننا نستعد بتلك المناورات والتدريبات لمواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه أو تهدد الأمن القومي للبلدين".
وأوضح أن خيار السودان المعلن هو الوصول إلى حلول عبر الحوار وهو الطريقة المثلى لحل المشاكل، ومهما كانت الخلافات مع إثيوبيا سوف نستمر على نهج الحوار لمعالجة مشاكلنا، وندعو إثيوبيا أن تنظر للمصلحة المائية المشتركة للدول الثلاث، ونسعى بكل السبل ألا يحدث الملء الثاني لسد النهضة.
وحول الدور الأمريكي الأخير في أزمة سد النهضة قال المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني: "نحن نرحب بالدور الأمريكي، فالولايات المتحدة دولة كبيرة ولها وزنها وثقلها وتأثيرها في المجتمع الدولي، ونحن نقدر كل المبادرات والحراك الدبلوماسي الدولي الذي يسعى إلى تحقيق أهدافنا في الوصول إلى حل للأزمة الحالية بشأن سد النهضة ومسألة الحدود".
وبخصوص "حماة النيل1"، اوضح أبو هاجة أنه مشروع تدريبي يأتي بناء على البروتوكول التدريبى بين القوات المسلحة السودانية والقوات المسلحة المصرية، ضمن المخطط التدريبى السنوي.
وقال إنه عبارة عن مناورات مشتركة تشارك فيها القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البرية السودانية والمصرية، وتتم إدارتها بواسطة غرفة قيادة مشتركة من قوات البلدين، وترتكز على رصيد تدريبي مشترك ضخم يبدأ من "نسور النيل 1" و "نسور النيل2" التي نفذت بقاعدة "مروى " وما قبلهما، وغيرها من التدريبات والمناورات المشتركة التي شاركت فيها القوات المسلحة بجمهورية مصر العربية مثل تدريب "سيف العرب" بالإسكندرية.
وأشار إلى أن المشروع التدريبي "حماة النيل 1" يعبر عن قناعة البلدين الراسخة بضرورة العمل الإستراتيجي المشترك لمواجهة التهديدات المحتملة وضرورة التنسيق المحكم للدفاع عن المصالح الحيوية والاستراتيجية في البلدين، لأن التعاون والتضامن والتقارب في كل المجالات وفي المجال العسكرى خاصة، يعتبر ركيزة أساسية لحفظ الأمن القومي للبلدين.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في بيان له وصول مجموعة من الجنود المصريين إلى أراضيه، ضمن الاستعداد لانطلاق مناورات "حماة النيل"، والتي تستمر فعاليتها من 26 حتى 31 مايو الجاري، حيث تشارك في المشروع عناصر من كافة التخصصات والصنوف في الجيشين.