وبحسب "موقع النشرة" اللبناني، قال الراعي: "نعرف الصعوبات ونُقدِّرُها، غير أن هناكَ جزءًا من الأزمةِ مفتعَلٌ بسببِ الجشَعِ والاحتكارِ".
ودعا البطريرك الماروني إلى ترشيد الدعم قائلا: "لقد حان الوقتُ لترشيدِ الدعمِ من دون المس بالمال الاحتياطيِّ في مصرف لبنان الذي هو مالُ المودعين".
وعلل بأن الاحتياطي هو "مالُ الطبقتَين الوسطى والفقيرة؛ لأنَّ الباقين حوّلوا أموالهم إلى الخارج".
وتحدث الراعي عن أزمة الدواء في لبنان مؤكدا أن المواطنين اللبنانيين يدفعون ثمن الاستهتار بحياتهم، حيث يتم "تخزينِ الأدويةِ المستورَدةِ وتكديسِها في المخازن من دونِ توزيعِها رغبةً بالكسبِ بعدَ رفعِ الدَعم، وبين فِقدانِ رقابةِ وزارةِ الصِحّةِ والأجهزةِ القضائيّةِ والأمنيّة على هذهِ المخازن والصيدلياّت، وبين التهريبِ والتلاعبِ في قواعد التوزيع".
ودعا "الأجهزة الأمنية والقضائيّة ومؤسّسات الرقابة"، إلى "القيام بدهم المستودعات ووقف الإحتكار، وإغلاق معابر التهريب".
وتساءل الراعي: ما هذا التقصير العام؟ هل أضربت جميع مؤسّسات الدولة؟ أنحن أمام دولة متواطئة بكاملها على شعبها بكامله؟".
وجدد البطريرك الماروني دعوته لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان حيث قال: "ليس لنا مخرج من أزماتنا السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة إلّا بعقد مؤتمر دوليّ خاص بلبنان، برعاية منظّمة الأمم المتّحدة".