موسكو- سبوتنيك. وقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الخميس، أن الناتو قطع جميع الاتصالات العسكرية، بالرغم من أن روسيا دعت جميع دوله إلى الدخول في مفاوضات لمنع وقوع حوادث خطيرة.
تصريحات غروشكو جاءت خلال كلمة له في مؤتمر موسكو للأمن، والذي أكد فيها أن روسيا دعت "جميع دول الناتو، بشكل فردي أو جماعي، للدخول في مفاوضات بشأن تحسين الاتفاقيات الحالية ولتجنب منع الحوادث الخطيرة، بما في ذلك الحوادث غير المقصودة، البحرية، أو الجوية، في كافة مناطق الاحتكاك بشكل عام".
ولفت المسؤول الروسي إلى أن "دول الناتو تعلن أنها تريد خفض التصعيد، لكنها في الوقت نفسه قطعت جميع الاتصالات على الخط العسكري"، لافتا إلى أنه "إذا فتحت قنوات الاتصال بين العسكريين، فسوف يتحسن الوضع وسيتم تحييد المخاطر إلى حد كبير".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن المدمرة "ديفيندر" التابعة للبحرية البريطانية، التي تعمل في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود عند حدود الدولة لروسيا الاتحادية، خرقت المياه الإقليمية بالقرب من منطقة "رأس فيوليت" الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لشبه جزيرة القرم لثلاثة كيلومترات.
وتصدت سفن أسطول البحر الأسود الروسية، بالتعاون مع هيئة حرس الحدود التابعة لـجهاز الأمن الفدرالي الروسي للمدمرة، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلة روسية من طراز "سوخوي- 24 " أطلقت صواريخ تحذيرية سقطت على مسار مدمرة "ديفيندر" البريطانية بعد خرقها المياه الإقليمية الروسية في شبه جزيرة القرم.
وكانت موسكو قد أعلنت، اليوم الخميس، عن أسفها لتصرفات قيادة مدمرة "ديفيندر" البريطانية في البحر الأسود، معتبرة أن الحادث يأتي في إطار الاستفزاز المتعمد، عن سابق إصرار وتخطيط.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء، أن موسكو تعتبر تصرفات المدمرة البريطانية في البحر الأسود استفزازا صارخا.