وبحسب بيان نشرته "رويترز" دعت السفارة الأمريكية في القدس "جميع الأطراف إلى الامتناع عن الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين التفاوضي"، من أجل إنهاء للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الانتقاد "يشمل بالتأكيد الهدم العقابي لمنازل الفلسطينيين"، مشددا على أنه "لا ينبغي هدم منزل عائلة بأكملها بسبب تصرفات فرد واحد".
وبحسب "رويترز" فقد امتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق على بيان السفارة.
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد وجهت إلى الفلسطيني، منتصر شلبي، لائحة اتهام بشأن الهجوم الذي وقع في مايو/ أيار الماضي، بالقرب من مدينة نابلس وقتل فيه الطالب يهودا جوتا بالرصاص.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن: "قوات جيش الدفاع هدمت منزل المخرب منتصر شلبي في قرية ترمسعيا".
قامت قوات جيش الدفاع بهدم منزل المخرب منتصر شلبي في قرية ترمسعيا. وكان المدعو منتصر شلبي نفذ عملية اطلاق النار في ٢/٥/٢٠٢١ في مفرق زعترة تفوح في السامرة حيث قتل مواطن إسرائيلي وأصيب اثنين أخريين.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 8, 2021
لقد تم تطبيق قرار الهدم بعد ان تم رفض الالتماس الذي قدمته عائلة المخرب.
وتابع أدرعي: "كان المدعو منتصر شلبي قد نفذ عملية إطلاق النار في الثاني من مايو/أيار الماضي، في مفرق زعترة تفوح في السامرة حيث قُتل مواطن إسرائيلي وأصيب اثنين آخرين، وتم تطبيق قرار الهدم بعد رفض الالتماس الذي قدمته عائلة المخرب".
وتقول إسرائيل إن عمليات الهدم هذه تردع مهاجمين فلسطينيين محتملين، فيما ترفض الجماعات الحقوقية هذه السياسة باعتبارها عقابًا جماعيًا.
من جهتها قالت سناء، زوجة الفلسطيني منتصر شلبي، والتي كانت تعيش مع ثلاثة من أطفالها في منزل في ترمسعيا، إنها تحدثت مع زوجها عبر الهاتف يوم الخميس، واصفة إياه بأنه "مقاوم" وتعهدت بإعادة بناء المنزل.
وقالت "إنهم يريدون إحباطنا، لكننا صامدون، هذا هو وضع الشعب الفلسطيني بأسره".
جدير بالذكر أن انتقاد الولايات المتحدة للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين كان نادرا خلال رئاسة دونالد ترامب، الذي أيد المستوطنات الإسرائيلية، والتي تعتبرها العديد من الدول غير قانونية.