وجاء الرد المصري على العملية الإجرامية التي قامت بها عناصر داعش في ليبيا حيث ذبحت نحراً بالسكين 21 مصرياً بشكل سريع وقوي ،وهذا ما أثلج صدور المصرين وأعاد ثقتهم بالدولة والجيش وازدادت ثقتهم بالرئيس السيسي وقدرته على صد أي عدوان تجاه مصر أو مواطنين مصر في أي مكان
لكن الأمر الأكثر جدلاً هنا بات ردود الفعل الليبية على الهجمة او الغارة الجوية التي قامت بها الطائرات الحربية المصرية موقعة إصابات وقتلى بالعشرات في صفوف داعش ودمرت لهم عدد مراكز ومواقع يتجمعون بها ، فهناك من أكد على لسان الحكومة الليبية بأن هذا العمل جاء بتنسيق مع الجيش المصري ، ليأتي صوت آخر عن حكومة أخرى في نفس البلد اي ليبيا ليندد ويستنكر هذه الغارة ويعتبرها اعتداء غاشم سيتم الرد عليه ، ومن جهة ثالثة ترتفع أصوات مصرية مطالبة الدولة والحكومة والجيش والرئيس السيسي بأن لايقف عند هذا الحد بل أن يقوم بضرب كل من تركيا وقطر وأي مكان فيه منابع للإرهاب وتشكل الخطر على الأمن القومي المصري.
الرد كان سريعا وبالغ الأهمية لكن من الواضح أنه سيترتب عليه الكثير من الأمور في الأيام القادمة وخاصة اذ كان هناك بالفعل من يسعى الى اشعال الحروب بين الدول العربية بإستخدام فتيل داعش ، ومع كل ذلك من الواضح أن مصر اتخذت قراراً حازماً صارما على دك معاقل الإرهاب وهي تعلم تماماً الى أين تذهب ، وبالمقابل يأتي الموقف الروسي الداعم واتصال الرئيس بوتين بالرئيس السيسي وكذلك بيان رسمي بهذا الموقف يدل على أن هناك بالفعل تحالف جديد ضد الإرهاب ولكن تشكله القوى والدول التي لطالما عانت من الإرهاب يقابله تحالف فيه الكثير من الدول التي كونت وشكلت ودعمت بالأصل تشكيل هذه التنظيمات والمجموعات الإرهابية لإسقاط أنظمة حكم عربية وقفت عند سورية وتنطفىء نارها رويداً رويداً على وقع انتصارات الجيش السوريي وعمليات المقاومة.
كيف سيكون الحال في الإيام القادمة هل ستكون حرب أحلاف ضد الإرهاب أم حرب أحلاف ضد أحلاف أخرى بمعية داعش وأخواتها.
للغوص في تفاصيل هذه المجريات ومستقبل أو مجريات الأحداث في هذا الأطار على الصعيدين الإقليمي والدولي نترككم مع هذا الحوار الذي أجريناه مع عضو مجلس الشعب
المصري السابق والسياسي المعروف الأستاذ جمال عبد الملاك.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم