إلا أنه من الجدير بالذكر أن أول مكتبة عامة في روسيا افتتحت في وقت أبكر بكثير - في 27 مايو/ أيار عام 1795 في مدينة سان بطرسبورغ، وكانت تسمى «المكتبة الإمبراطورية العامة»، واليوم هي - المكتبة الوطنية الروسية.
بعد 200 عام، اتخذ قرار بتخصيص هذا التاريخ وجعله يوما لـ «المكتبة الروسية»، وذلك بإصدار أمر من الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، بتاريخ 27 مايو/ أيار 1995، الذي يطلق عليه أيضًا «يوم أمين المكتبة».
اليوم، وعلى خلفية تطور تكنولوجيا المعلومات، تشير الإحصاءات إلى أن الحضور في المكتبات يتناقص. إلا أنه بالإضافة إلى توفير خدمة القراءة بالمكتبات، هناك وظيفة مهمة أخرى لها - هي التخزين (الاحتفاظ بالمواد).
قال رئيس المكتبة الوطنية الروسية، ألكسندر فيرسينين، في مؤتمر صحفي عشية المناسبة:
«بالنسبة للمستقبل، هناك اتجاه يفيد بأن بعض المكتبات لن تحتفظ بالنسخ الورقية من الكتب والصحف والمجلات - فكل هذا يشغل حيزا كبيرا جدا من مساحة المكتبة. ولكن، على سبيل المثال، المكتبة الوطنية الروسية لديها صندوق تخزين فريد، ونحن على استعداد للاحتفاظ بالمعالم الورقية في المستقبل».
سيحتفل بيوم المكتبة الروسية، مثل العديد من المناسبات هذا العام، عبر الإنترنت. حيث ينطلق الاحتفال الافتراضي اليوم، 27 مايو/ أيار في تمام الساعة 10:00 بتوقيت موسكو، مع كلمة الافتتاح لوزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا. ومن ثم، في الساعة 13:00، يبدأ أول منتدى على الإنترنت للكتّاب الروس "عالم الكتب في واقع جديد"، المكرس ليوم المكتبة الروسية، وبمناسبة مرور الذكرى الـ 225 لتأسيس المكتبة الوطنية الروسية. ويختمه لقاء يعقده رؤساء أكبر إحدى عشرة مكتبة في روسيا، ترون أجملها في عرض ألبوم «سبوتنيك»…