تقع البركة بين مدينتين منتجعتين - يفباتوريا و ساكي. يفصلها عن البحر الأسود برزخ يصل عرضه إلى كيلومتر ونصف.
البحيرة كبيرة وتبلغ مساحتها 75 كيلومترًا مربعًا، ولكنها ضحلة، ويبلغ متوسط العمق فيها إلى نصف متر فقط، والحد الأقصى - عشرين مترًا. تنخفض مساحة البحيرة في الجو الحار، وتزداد ملوحتها.
يصبح لون البحيرة أكثر إشراقًا في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب. حيث يؤثر موقع الشمس على لون الماء في أوقات الظهر، وتكتسب بحيرة «ساسيك-سافيش» اللون الوردي الأحمر الفاقع. ويرجع السبب إلى طحالب «دوناليلا سالينا» (Dunaliella salina)، المنتجة لمادة « بيتا كاروتين» التي غالباً تستخدم في علاج تجاعيد البشرة.
ملح القرم، الذي كان يستخرجه اليونانيون القدماء من البحيرة، كان يستخدم في توابل الطهي الغنية بالمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم واليود والكلور والمنغنيز والنحاس والبروم والكبريت والزنك والصوديوم. كما كان يستخدم كمادة حافظة جيدة.
أما السباحة في بحيرة ساسيك-سيفاش، فهي شفاء للجسد. إذ أن استنشاق أبخرة كلوريد اليود (حمراء اللون) وسيلة ممتازة للوقاية من الأمراض المعدية والفيروسية. كما يتم العلاج بالطين في العديد من مصحات القرم. من أجل هذه الإجراءات الصحية، يأتي السياح من كل مكان إلى مدينة يفباتوريا، الواقعة على الضفة الغربية لهذا الخزان الملحي.
على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة كيرتش، بين كيرتش وفيودوسيا، توجد بحيرة مالحة وردية أخرى اسمها كوياشسكويه. مساحتها خمسة كيلومترات مربعة، وأقصى عمق لها متر واحد. في شهر أغسطس/ آب، ترتفع درجات الحرارة وينخفض معدل المياه، ويغطى الجزء السفلي جزئيًا بقشرة الملح. وتكون مالحة جداً، بحيث يسمح بالسباحة في نقاط معينة فيها مع ارتداء خُف خاص، كما في البحر الميت.