وقد يكون القرص في الشفاه العلية أو السفلى من فم الفتيات. يبلغ عرض قرص الشفاه 16 إنشا (ما يعادل 40,64 سنتمترا). وكلما كان القرص أكبر، كلما كان بإمكان والد الفتاة أن يطلب المزيد من الأبقار كمهر لابنته عند طلب يدها للزواج – إذ تعتبر الماشية لدى قبيلة "سوري" علامة تدل على الرفاهية والرخاء.
على الرغم من أنها أصبحت أقل شيوعًا بين الفتيات اليافعات، إلا أن معظم النساء في القبيلة يقومون حتى بإزالة أسنانهن السفلية ويثقبون شفاههن لإدخال القرص - وهو تقليد يسمح للفتيات بفعل ذلك بدءاً من بلوغهن سن12.
وبالنسبة لرجال "سوري"، فيستخدمون الطين لتزيين أجسادهم من أحجل التمويه والتزين في المناسبات الخاصة، مثل القتال بالعصي أو حفلات الزفاف. كما لا يزالون يستخدمون شفرات الحلاقة والنسغ من النباتات لخلق أنماط مختلفة من ندوب ونتوءات كعلامات التميز.
ويقول المصور الأيرلندي تريفور كول، الفائز في فئة "الشعوب والثقافة" من مسابقة التصوير "مصور العام في 2019"، أن "ربما تكون السياحة طريقة تُمكّن قبائل "سوري" وقبائل "أومو" الأخرى، الحفاظ على سلامة نزاهتها الثقافية".
قبيلة "سوري" هي قبيلة إثنية رعوية مقيمة في منطقة النيل في إثيوبيا. يذكر أن بناء سد جيب الثالث، وهو ثالث أكبر محطة كهرومائية في أفريقيا، ومساحات واسعة من مزارع ومصانع القطن والسكر –التي أصبحت أراضي عطشى- تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للقبائل التي تعيش في وادي أومو، الذين يعتمدون بالكثير على مياه نهر أومو من أجل بقائهم.
تخشى جماعات حقوق الإنسان على مستقبل القبائل في حال أُجبروا على التشتت، وبذلك التخلي عن حياتهم التقليدية من خلال فقدان أراضيهم أو قدرتهم على تربية ماشيتهم مع استمرار ظهور مظاهر العولمة والتطور في المنطقة.