استضافت قرية الساحل الهادئة، المرصوفة بالحصى، المنافسة السنوية الثالثة بين الفرق النسائية في منطقة القبائل الجبلية لتسليط الضوء أكثر على دور المرأة في المجتمع الجزائري.
قالت إحدى اللاعبات، حورية حمزة، لوكالة "رويترز":
"لم تكن المرأة حرة من قبل، ولم يكن يُسمح لها بالعمل خارج المنزل... الآن، أصبح لدينا حقوق، باستطاعتنا أن نكون محاميات أو طيارات أو نقوم بأي وظائف أخرى، ونحن متساويات مع الرجال".
نالت قضية حقوق المرأة في الجزائر اهتماماً كبيراً في الأسابيع الأخيرة بعد حادثة اغتصاب وقتل امرأة شابة، و اتُهم المجرم بالاعتداء عليها قبل سنوات.
وقالت نعيمة، 52 عاما، وهي قروية من الساحل رفضت ذكر اسم عائلتها، "ليس لديهم قلب ولا عقل. أولئك الذين يقتلون (النساء) يستحقون القتل".
في منطقة القبائل البربرية شرقي الجزائر العاصمة، وهي معقل للثقافة البربرية الناطقة بالأمازيغية، شغلت النساء منذ فترة طويلة أدوارًا فعالة في المجتمع. لكن في تسعينيات القرن الماضي قام الإسلاميون بإجبارهن على التزام بيوتهن.
ساهمت حمزة، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 37 عامًا، في فوز فريقها باللقب بعد هزيمة قرية "تابودا" بركلات الترجيح، ما أسعد الفريق والمشجعات، اللاتي استقبلنها بالأغاني والزغاريد.
وقالت فضيلة بكوش، رئيسة جمعية النساء في القرية:
"هناك الكثير مما يمكن للنساء تحقيقه مثلهن مثل الرجال. ربما أكثر من الرجال".
أثارت القضية غضبًا واحتجاجا واسعاً في الجزائر العاصمة، على الرغم من الحظر العام للتظاهرات بسبب جائحة كورونا. وقامت الشرطة الجزائرية بإلقاء القبض على مشتبه به.