جمعهم هدف وحيد، هو رؤية الفرح والغناء والفن والرقص في بلدهم التي عانت من حرب اغتالت روح الحياة والفن على حد سواء.
وتحدث مؤسس نادي "أوتشو" في دمشق، عمار جعفر، في حديثه لـ "سبوتنيك"، عن بداية تعلمه لرقصة "التانغو" وهو في عمر الثامنة عشر، وواصل الرقص لمدة ثلاث سنوات رغم كل الظروف.
بعدها التحق عمار بالجيش السوري لمدة تسع سنوات ونصف السنة، ولم تمنعه ساحة الحرب من إيقاف شغفه بهذه الرقصة، بل كانت الساحة بالنسبة له كخشبة مسرح رغم كل العقبات والعثرات.
من جانبه، أوضح جعفر بأن "التدريبات والتكنيكات الفردية لم ينقطع عنها رغم خدمته العسكرية وتنسيقه بين فترات الاستراحة، حيث كان يوفّق بين استمراره في الرقص والخدمة في الحرب".
شريكي "عصا خشبية"
وذكر جعفر في حديثة لـ "سبوتنيك": "إنني تابعت تدريبات رقصة "التانغو" رغم غياب الشريك وتغلبت على ذلك باستخدام عصا خشبية والأوزان الخفيفة".
وتابع: "إنني كنت بحاجة إلى مكان خاص وهذا المكان كان من الصعب تحقيقه، وخاصة أن التكلفة المادية قد تكون مرتفعة بما أنني أحتاج إلى وقت طويل للتدريب، لذلك بحثنا أنا ومجموعة من الأصدقاء لكي نتشارك تكاليف هذا المكان".
وقال جعفر: "إنه للعام الثالث على التوالي نقدم دورات رقص من خلال "نادي أوتشو" في دمشق، نعمل على تطوير الأفكار والتدريبات وتوسيع العمل مع المحافظة على وقت طويل للتانغو".
حين يكون الشغف والرغبة، لا الحرب تمنع الإنسان من تحقيق حلمه، ولا الظروف تقف حاجزا أمام الطموح والإرادة، تكون تماما مثل تجربة جعفر في بناء مدرسة "التانغو".
إعداد: لانا بدوان
وتقديم: فرح القادري