شهدت منطقة الشرق الأوسط ولادة منظمة دولية جديدة هي منظمة "غاز شرق المتوسط"، ومقرها العاصمة المصرية القاهرة بعد أن وقع وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا على الميثاق مع أعضائها من قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية. إضافة إلى مستشار أول وزير الطاقة الأمريكي ومدير إدارة الطاقة نيابة عن مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي وذلك بصفة مراقب.
وبموجب الميثاق سيكون للمنظمة هيكل متكامل يحقق مصالح أعضائه في استغلال مواردهم الطبيعية وإقامة شراكات اقتصادية وتجارية بين الدول الأعضاء فضلا عن استثمار اكتشافات الغاز في شرق المتوسط في إرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.
وحول أهمية هذه المنظمة قال لـ "قوانين الاقتصاد" الدكتور عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي وأستاذ العلوم الاقتصادية في الجامعة المصرية:
"هذه نقلة نوعية في استثمار وتجارة الغاز الطبيعي وستعود بفوائد كثيرة ليس فقط على الدول الأعضاء فيها وإنما على الاقتصاد العالمي بشكل عام لاسيما الدول التي تعتمد على الغاز بدلا من النفط في صناعاتها وتشغيل مصانعها، وهي ستؤثر في القرار السياسي والاقتصادي العالمي كما منظمة "أوبك"، ويأتي اختيار القاهرة مقرا لها بسبب خبرة مصر في قطاع الغاز والبنى التحتية الجيدة، ولأنها المحطة الوحيدة في منطقة البحر المتوسط التي يمكنها استقبال الغاز من جيرانها إن كان من قبرص أو لبنان أو إسرائيل أو فلسطين".
الحلقة كاملة في الملف الصوتي.
إعداد وتقديم: نغم كباس