هل يقبل لبنان الوقود الإيراني في ظل أزمة شح المحروقات؟

نناقش في حلقة هذا الأسبوع: إيران تقترح بيع وإرسال الوقود إلى لبنان، مجموعة "أوبك +" تقرّر العودة التدريجية للإمدادات إلى السوق دون تغيير، سلطنة عمان تبدأ جني ثمار الإصلاحات لضبط الأوضاع المالية.

أبدت إيران استعدادها التام لبيع وإرسال الوقود إلى لبنان، في ظل ما يمرّ به من توترات سياسية واقتصادية واجتماعية حرجة، خاصة بعد أزمة المحروقات التي شلّت مختلف القطاعات في البلاد، فكيف سيكون موقف الحكومة اللبنانية من هذا العرض؟

حول هذا الموضوع، قال الخبير اللبناني في الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية، الدكتور بيير عازار، لـ "قوانين الاقتصاد":

"إن الجمهورية الإيرانية دولة ذكية جدا كقيادة وهي قارة، ولديها حكمة وقدرة على المفاوضات هائلة، لا يوجد أي فريق في العالم يستطيع أن يفاوض مثل العقل الفارسي، لقد أدهش العالم الغربي والأمريكي، وإيران تعلم بأن هذا الطلب مستحيل أن يحققه لبنان، خاصة أن لبنان بلد طوائف يرتبط بالسفارت الأجنبية، ولدى الولايات المتحدة نفوذ قوي جدا في الواقع اللّبناني، خاصة من بعد بناء أكبر سفارة في منطقة الشرق الأوسط بعد السفارة في بغداد".

بعد قرار مجموعة "أوبك +" بالمضي قدما في خطتهم للعودة التدريجية للإمدادات إلى السوق دون تغيير، تباين أداء أسعار النفط بعد ارتفاع قوي في الجلسة السابقة بفعل انخفاض الدولار والمخزونات الأمريكية، فمن هي الدول الأكثر استفادة من هذا القرار؟

وبهذا الخصوص، قال المستشار النّفطي السعودي، الدكتور محمد سرور الصبان، لـ "قوانين الاقتصاد":

"تحالف "أوبك +" أثبت عبر السنتين الماضيتين أنه يسير وفق نهج مدروس لا يخضع لعوامل مؤقتة تؤثر على قراراته، والقرار الذي صدر مؤخرا كان "صائبا"، لأن هناك نقص في الأسواق في الإمدادات من المعروض العالمي من النفط"، وأشار إلى "أنه ليس هناك دولة بعينها ستستفيد من قرارات التحالف بل جميع الدول تستفيد، وهذا القرار كان جماعيا و كان هناك تفهّما كبيرا بين الأطراف وهذا يدلّ على الانسجام والتنسيق التام بين دول التحالف".

التفاصيل في الملف الصوتي.

إعداد وتقديم: فرح القادري

تابع أخبار أسعار النفط على موقعنا.