قال فارس الصليحي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، لـ"سبوتنيك" إن ما قد أعلن عنه من هدنة بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، يثير السخرية باعتبارهم استجابوا للرئيس الذي فقد شرعيته، وهذا قرار أبناء الشعب اليمني، وأيده الملايين من الجموع التي خرجت للميادين وصادق عليه مجلس النواب اليمني.
وأكد أن الهدنة التي يتحدثون عنها تم خرقها من الوهلة الأولى، وذلك عبر استمرار الطيران بتحليقه في سماء صنعاء والحصار برا وبحرا، مشيرا إلى أن هذه الهدنة مشروطة وهذا لن نقبله.
وأضاف أن الحالة الإنسانية متردية راح ضحيتها أرواح المدنيين نتيجة القصف وفقدان الغذاء والدواء.
واستطرد قائلا: إن المجلس الرئاسي أصدر بيانا يرحب فيه بتصريحات المبعوث الأممي ولد الشيخ، وأنه مع خيار السلام، معزيا التطورات الأخيرة بأن كل محاولات التحالف العربي باءت بالفشل.
وطالب بقرار ملزم من مجلس الأمن تحت البند السابع بإيقاف العدوان والحرب من كل الأطراف والعودة إلى المربع الأول وإجراء حوار وانتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدا على دور روسيا في التوازن الإقليمي في المنطقة وتحديدا في اليمن.
وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور عادل بشراحيل لـ"سبوتنيك" إن هذه الهدنة جاءت من قرار حكيم وإيجابي من الرئيس "عبد ربه منصور هادي"، يهدف إلى إنقاذ الوضع الإنساني المتردي المؤلم باليمن.
وطالب الحوثيين "أنصار الله" وأنصار الرئيس السابق "صالح" بأن يستجيبوا للهدنة الإنسانية، وأن يتم رعايتها من الجانب الأخلاقي والإنساني والالتزام بها في هذا التوقيت، "خوفا من الله وليس البشر".
وأثنى على دور روسيا الإقليمي في المنطقة وعلى الرئيس الروسي (بوتين) بحكمته ودوره الفعال، مؤكدا أن تغير المشهد في اليمن وسوريا سيكون من خلال موسكو.
وعزا استمرار التحليق والتفتيش الجوي بأن هناك الكميات الكبيرة من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية التي من الممكن أن تخترق ويتم دس الأسلحة والعتاد من خلالها، لذلك أكد التحالف العربي على الشروط المسبقة من أجل حماية مساعدات المدنيين.
إعداد وتقديم: لبنى الخولي