وبدت ملامح هذا التطور أثناء زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في فبراير/ شباط الماضي، تزامنا مع تقدم القوات العراقية في معركة استعادة الموصل من تنظيم "داعش"… وذلك بعد تدهور العلاقات بين البلدين علي خلفية تصريحات أطلقها سفير الرياض في بغداد ضد الحشد الشعبي.
وفي يوليو/ تموز 2017 زار رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي السعودية من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين وتحقيق مصالحة مجتمعية بين الأطياف المختلفة في العراق بمساعدة من الرياض.. ثم عزز هذا المسار زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر حيث ذهب للقاء ولي العهد محمد بن سلمان مما يؤكد علي نيته تعزيز العلاقات بين البلدين في المرحلة القادمة .
ومن جانبه، قال الدكتور مزهر الدوري السفير السابق بوزارة الخارجية العراقية، إن هذه الزيارات رغم إنها متأخرة ولكن تحيي العلاقات بين الصف العربي خاصة مصر والسعودية، مطالباً بمبادرة عربية من شأنها وضع العراق علي المنهج الصحيح لتقويض التدخلات الإيرانية ، فالمصالح الإقليمية للعراق هي مصالح عربية، واصفاً زيارات المسؤولين العراقيين للسعودية بأنها صحوة مطلوبة من أجل تعزيز العلاقات.
فهل دخلت العلاقات العراقية السعودية في عهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مرحلة جديدة؟ وما الارضيات المشتركة بين الرياض وبغداد؟ وما التحديات التي تواجه السعودية في العلاقات مع العراق؟
وهل ترتقي العلاقات بين البلدين لتحالف استراتيجي أم مصالح اقتصادية عابرة؟
كل هذه الأسئلة وغيرها نجيب عنها في حلقة اليوم من "بين السطور"…
إعداد وتقديم: هند الضاوي