بعد تمكن الجيش العربي السوري من فك حصار" دير الزور" بمساندة القوات الجوية الفضائية الروسية، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات ضد تحصينات ونقاط انتشار مقاتلي "داعش"، في دير الزور، أدت إلى القضاء على آخر تجمعات التنظيم في قرية "حطلة" على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأضافت الوكالة أن الجيش تمكن أيضًا من السيطرة على دوار الحلبية في منطقة الصالحية، على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، وتابع عملياته باتجاه جسر السياسية، ليقطع بذلك كامل طرق إمداد إرهابيي "داعش" المنتشرة في أحياء المدينة.
وعلق اللواء دكتور محمد عباس الخبير العسكري والاستراتيجي في حديثه مع برنامج "بين السطور"، بأن العملية الدفاعية الاستراتيجية التي يقوم بها الجيش العربي السوري وحلفاءه في محافظة "دير الزور" مستمرة، وبدأت بنجاحات كبيرة بعد خرق حصار المدينة،
وأضاف أن " القوات تتقدم نحو حويجة "فجر" لتعميم التطويق، يتزامن ذلك مع عمليات ناجحة في منطقة "الميادين" و الطريق الممتد منها إلى "البوكمال"، مما يعني نجاح كافة العمليات الهادفة لتطهير حوض الفرات، والقضاء على الجماعات الإرهابية هناك."
وأوضح أن المنطقة الممتدة من "الميادين" إلى "البوكمال" كانت الشريان الرئيسي لإمدادات الجماعات المسلحة، مما يعنى أن الجماعات المسلحة في تلك المنطقة باتت عبئًا على من استخدمها واستثمر فيها، مؤكدًا على أن المشروع الأمريكي في هذه المنطقة أصبح منتهي الصلاحية؛ بعد فشل الجماعات الإرهابية في السيطرة على أبار النفط والغاز.
إعداد وتقديم /هند الضاوي