في تطورٍ جديد، أعلن رئيس الوفد الحكومي السوري إلى محادثات جنيف بشار الجعفري، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا قد تجاوز صلاحياته كوسيط بين أطراف التفاوض.
وذكر الجعفري أن دي ميستورا بطرحه ورقة مبادئ دون التشاور مسبقا مع وفد الحكومة، تجاوز صلاحياته كوسيط بين أطراف التفاوض؟
وأضاف رئيس الوفد الحكومي السوري "دي ميستورا في هذه الجولة طرح علينا ورقة مبادئ دون أن يتشاور معنا"، مضيفا "نحن لا نتفاوض مع دي ميستورا نحن نتفاوض من خلاله ومجرد طرحه للورقة هو بمثابة تجاوز لمهمة الوسيط".
وأشار الجعفري إلى أن ذلك لا يعني صداما بين وفده والمبعوث الأممي، مؤكدا اهتمام دمشق باستمرار سير عملية جنيف، مضيفا "نحن معنيون بجنيف ولن نفوت أي فرصة للحضور".
وذكر رئيس الوفد الحكومي السوري أن الجولة الحالية من المحادثات، انتهت بالنسبة لوفد دمشق، وأنه سيغادر جنيف اليوم السبت 2 ديسمبر/ كانون الثاني.
من جانبه، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، أن الجولة الثامنة من محادثات جنيف حول سوريا، لم تحقق تقدما ملحوظا حتى الآن، معزيا ذلك إلى وضع وفد المعارضة السورية شروطا غير قابلة للتطبيق
قال النائب خالد العبود عضو مجلس الشعب السوري، في حديثه مع برنامج "بين السطور"، إن ما يعرف باسم المعارضة السياسية التي اجتمعت في "الرياض" قسم كبير منها يٌستعمل ويٌشغل من قبل أطراف إقليمية ودولية، مضيفًا" إذا تابعنا المشهد الدولي في سورية نجد أن هناك مشروعًا لصد العدوان قد تحقق من قبل سورية وحلفاءها، وأن الحلف الذي قاد هذا العدوان قد هزم بعناوين استراتيجية هامة كان يشتغل عليها".
وأكد أن وفد الدولة السورية في جنيف كان يعمل على ورقة مبادئ تتضمن 12 بند، قدمها للمبعوث الأممي دي مستورا، وكان يؤجل الثاني النظر في هذه الورقة، رغم كونها مبادئ وطنية تمثل أولويات ليس لها علاقة بالسلطة والمحاصصة، مردفًا" عندما بدأ الحديث عن مؤتمر" سوتشي" حاول المبعوث الأممي أن يشاغل الوفد السوري بورقة جديدة، وهي تعتبر بلغة السياسة ورقة مشاغلة لتمضية الوقت، وتقديم الورق ليس وظيفة المبعوث الأممي ولا يتم التفاوض معه بل هو ميسر أو مشرف فقط".
من جانبه، قال العميد هيثم حسون الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، في حديثه مع برنامج "بين السطور"، إن هناك عملية عسكرية تجري بالقرب من منطقة "بيت جند" بجوار جبل "الشيخ"، مضيفًا "العدو الاسرائيلي لا يستطيع الدخول بشكل مباشر على خط الاعتداءات والعمليات العسكرية الجارية في تلك المنطقة، لذلك أراد أ، يرسل رسالتين؛ الأولى إلى الدولة السورية وحلفاءها بأنه لايزال موجودًا ويستطيع تنفيذ اعتداءات في الأراضي السورية ، الرسالة الثانية؛ أراد الاسرائيلي طمأنة الجماعات الإرهابية التي تعمل في المنطقة القريبة من الجولان المحتل، بأنه لايزال قادر على تقديم الدعم العسكري والمعنوي في كل مرة تتعرض فيها لضربات".
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا….
إعداد وتقديم: هند الضاوي
