إعداد وتقديم /هند الضاوي
في موقف غربي مفاجئ …… أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من الأهمية إبقاء حوار مع طهران، مشيرا إلى أن نبرة الخطابات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية بشأن إيران تميل إلى حرب.
وقال ماكرون للصحفيين، أمس الأربعاء: "إن النهج الرسمي الذي تبنته الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، حلفاؤنا في كثير من النواحي، كاد أن يكون نهجا يقودنا إلى حرب".
وذكر ماكرون أن فرنسا تريد أن تتبع نهجا أكثر توازنا، تفاديا لإعادة بناء "محور شر"، في إشارة إلى عبارة استخدمها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن ليصف بها إيران والعراق (في ظل حكم صدام حسين) وكوريا الشمالية.
تعليقًا على ذلك، قال دكتور بسام طحان أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة السوربون، في حديثه مع برنامج "بين السطور"، عبر أثير "سبوتنيك"، إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس حول إيران محاولة لإعادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف أن " التواجد الأمريكي في سوريا في منطقة شرق الفرات يدل على أن واشنطن تتحضر لإرسال بقايا عناصر "داعش" إلى إيران، لذلك فإن موقف ماكرون ناتج عن اتفاق بين الدول الأوربية لمجابهة دونالد ترامب، وهذا واضح فيما يخص الملف النووي".
من جانبه، قال المحلل السياسي الإيراني دكتور حسين رويران، في حديثه مع برنامج "بين السطور"، عبر أثير "سبوتنيك"، إن هناك نوعًا من الازدواجية تشوب الموقف الفرنسي تجاه إيران، واصفًا رسائل باريس إلى طهران بالغير مفهومة، فهي إيجابية وفي نفس الوقت سلبية-وفق تعبيره-.
وأضاف أن أن رغبة الرئيس ماكرون في خلق شخصية وسياسات خاصة به تختلف عن رؤساء فرنسا السابقين، مشيرًا إلى رفض ماكرون بأن تكون بلاده تابعة لأمريكا بل يبحث عن سياسة خاصة به تتناسب مع مصالح فرنسا، ولكن هذا لا يتناسب مع الرسائل المغايرة القادمة من فرنسا في عدة اتجاهات، على سبيل المثال تصريحات وزير الخارجية السابق جان لودريان.
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا….
