قوات عسكرية مشتركة…. كان ذلك بمثابة المحور الأهم الذي طرحته تركيا على وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون خلال زيارته الأخيرة لأنقرة، التي استغرقت يومين، بعد تصريحات تركية مناهضة لأمريكا، على إثر دعمها لقوات حماية الشعب الكردية في سوريا.
وقد شنت تركيا حملة جوية وبرية الشهر الماضي في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، لطرد الوحدات من حدودها الجنوبية. وساعدت الولايات المتحدة الوحدات الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي والقوات الخاصة. وتعتبرها واشنطن حليفا رئيسيا على الأرض في حملتها على تنظيم "داعش".
وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أول أمس الجمعة "نجد أنفسنا عند نقطة حرجة في العلاقات. وأضاف " تيلرسون "من الآن فصاعدا سنعمل معا يدًا بيد. سنواجه القضايا التي تسبب لنا مشكلات وسنحلها
تعقيبًا على ذلك، قال يوسف كاتب أوغلو المحلل السياسي التركي، في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك" إن اقتراح تركيا نشر قوات أمريكية سورية ينطلق من عقيدة مواجهة الإرهاب أينما وجد وبالتحديد منطقة "منبج" لمحاربة أي مجموعات تعتبرها أنقرة إرهابية كقوات "حماية الشعب الكرية" —حسب قوله-، موكدًا موافقة واشنطن على هذا المقترح، مما يعد تخلي واضح عن القوات الكردية المسلحة.
من جانبه، استبعد رئيس تحرير وكالة أنباء الفرات الكردية محمد رسلان، في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك" قبول الولايات المتحدة الأمريكية المقترح التركي حول نشر قوات عسكرية مشتركة بين البلدين في الشمال السوري خاصة مدينة "منبج"، مستبعدًا حدوث صدام مباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في منبج، حيث لا تستطيع الثانية مجابهة واشنطن، خاصة أن على أرض الواقع لم تستطع تركيا مجابهة قوات حماية الشعب الكردي أو قوات سوريا الديمقراطية.
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا…
إعداد وتقديم /هند الضاوي