بعد ليلة ساخنة شهدها قطاع غزة، قال مسؤول فلسطيني إن إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة اتفقت على وقف إطلاق النار، يوم السبت، بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية ضد أهداف لحركة حماس التي تحكم القطاع في حين أطلق مسلحون فلسطينيون أكثر من 100 صاروخ عبر الحدود.
ولكن بعد عدة ساعات من هذا الإعلان قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين أطلقوا قذيفتي مورتر صوب إسرائيل وإنه رد بقصف السلاح الذي استخدم في هجوم قطاع غزة الجنوبي. ولم ترد أنباء عن سقوط أي ضحايا.
قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لرويترز "جهود من أطراف عدة بدأت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي لوقف العدوان توجت بنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف هذا التصعيد.
وقالت جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيان منفصل إنه تم التوصل إلى هدنة.
تعقيبا على ذلك، قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي، إن السلطة الفلسطينية لم يكن لها دور مباشر في الاتفاق الموقع أمس بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل والخاص بوقف إطلاق النار، بينما مصر قامت بالوساطة؛ نظرًا لكونها ترعى ملف وقف إطلاق النار منذ عام 2014، كاشفًا عن إطلاق حوار غير مباشرة بين الاحتلال والفصائل المقاومة على رأسها حركة "حماس" خلال الأيام القادمة، تشمل ملف فتح المعابر مع الاحتلال الإسرائيلي وإجراء تسهيلات على دخول البضائع إلى قطاع غزة، فضلاً عن البدء في حوارات شاملة لاتمام عملية المصالحة.
وأضاف:"مصر لها دور في القضية الفلسطينية بشكل عام، ولكن هناك تدخلات إقليمية من بعض الأطراف، منها قطر وما يسمى بالمبعوث القطري إلى قطاع غزة والضفة السفير محمد العمادي، حيث التقى بمسئولين من حماس وحكومة الاحتلال، لتسويق فكرة الهدنة وإطلاق مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مقابل رفع الحصار عن غزة وفتح ميناء بين قطاع غزة واليونان.
للمزيد تابعوا حلقة بين السطور لهذا اليوم…
إعداد وتقديم /هند الضاوي