في تطور لافت، أعلنت مجموعة من الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية والبحرين ترحبيهم بالمقترح المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية والخاص بإنشاء "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي".
وأشار إلى عقد اجتماعات في السعودية لوضع إطار عمل للتحالف، بمشاركة مسؤولين قطريين.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة": أن التحالف سيكون "مفتوحاً لعضويته أمام من يقبلون مبادئه"، وسيكون نشطا في مثل هذا الوقت من العام المقبل.
تعقيبا على ذلك، قال رفعت بدوي، المستشار والباحث اللبناني في الشئون الإقليمية، إن الولايات المتحدة تحاول دائما تقسيم منطقة الشرق الأوسط "العرب" إلى محاور، موضحا أن فكرة إنشاء تحالفات عربية برعاية أمريكية فشلت على مر التاريخ، في ظل وجود محور أخر"الممانعة" لا يوالي بنفسه للسياسات الأمريكية.
وعن أسباب إنشاء التحالف العربي الإستراتيجي، أوضح أن"مجلس التعاون الخليجي يعيش حاله لا يرثى لها، فضلا عن أن الجامعة العربية أضحت تتهاوى، معتبرا أن الموقف العربي في المعادلة الدولية أصبح يساوي صفر، نتيجة التمزق القائم، والزيارات المتبادلة والتوافق على اتفاقيات مذلة لن تأتي للوطن العربي إلا بالمهانة".
من جانبه، قال دكتور محمد غانم الرميحي، مدير مركز الخليج والجامعة العربية بالكويت، إن:"اختصار الدول العربية للتحديات التى تواجه المنطقة في إيرن، يرجع لتدخل الأخيرة في الشؤون الداخلية لمعظم الدول العربية مثل اليمن، لبنان، سوريا، ووصل حتى التدخل إلى المغرب العربي".
مشيرا إلى أن "ركيزة المشروع الإيراني تتلخص في تصدير الثورة، وهذا ما يرفضه العالم العربي".
وحول عدم تطرق هذا التحالف على التصدي لما يسمى بصفقة القرن وحقوق الشعب الفلسطيني، أوضح أن "صفقة القرن" مجرد شعار إعلامي، ولا يعرف أحد على وجه اليقين ما محتويات التسوية الأمريكية، فضلًا عن وجود علاقات عربية مع اسرائيل، أي أن هذا الملف يمكن ويحتمل النقاش حوله، بينما أن تصدر دولة شكل من أشكال الحكم بطرق رجعية لقرون أوسطية "ولاية الفقيه" فهذه الولاية ليست منتخبة ولا تمتلك مشروع حضاري مستقبلي- وفق قوله.
إعداد وتقديم هند الضاوي