وبموجب حل وسط، وافقت مجموعة الستة المؤيدة لحزب الله على أن تمثل في الحكومة بشخصية أخرى تكون مقبولة من جانبهم بحيث يقدم كل نائب من الستة اسم شخصية ويختار الرئيس اللبناني ميشال عون أحدهم.
تعقيبًا على ذلك، يقول ضيف برنامج بين السطور على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب السياسي اللبناني، نبيل المقدم:
"لم يكن هناك اتفاق على هذا الموضوع، وبالتالي ظهر الخلاف بين سنة 8 آذار على ترشيح جواد عدرا ممثلًا عنهم، رغم عدم وجود عرقلة متعمدة لتشكيل الحكومة من قبل الأطراف الرئيسية".
وعن أسباب اختلاف مجموعة الستة على عدرا، أوضح المقدم أن:"جواد عدرا عضو في المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي، ويعد ذلك السبب الرئيسي في سحب النواب السنة لترشيحهم للسيد جواد".
وحول البدائل المطروحة أمام الرئيسين عون والحريري، اعتبر نبيل المقدم أن: "تراجع اسم جواد عدرا لا يعني فشل التسوية، حيث يوجد أمام الرئيس عون أربعة أسماء أخرى قد يختارمن بينهم، عثمان مجذوب، حسن مراد والعميد المتقاعد جمال مواس".
وفي سياق متصل، قال الباحث السياسي اللبناني أنطوان خوري حرب:
"إن جواد عدرا لا يمثل الخط السياسي للنواب الستة حلفاء حزب الله، لذلك لم تصل الأمور إلى خواتيم جيدة، موضحًا أن اختيار عدرا صدر عن مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وقبله رئيس الجمهورية، أملًا في أن يتمكن الرئيس نبيه بري من إقناع الأخرين، ولكن هذه المحاولة لم تنجح".
وأشار انطوان خوري إلى قيام وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، بمناورة سياسية يوم أمس، ووضع خطة موازية، لافشال تمثيل جواد عدرا في الحكومة، ليكون لكل طرف مطالبه، ولا تصبح القضية محصورة في يد طرف واحد، معتبرًا أن مسؤولية افشال توزير عدرا يتحملها جبران باسيل. وفق قوله.
إعداد وتقديم هند الضاوي