ورأى أوغلوا أن الوضع في شمال سوريا بيد واشنطن أكثر من روسيا وتركيا، لذلك فإن العلاقات التركية الممتازة مع الولايات المتحدة وروسيا، ستساعد الأولى في إيجاد صيغة محورية للحل السياسي في سوريا، بعد اتفاق مشترك بين القوتين العظمتين، وفق قوله.
في سياق متصل، اعتبر الخبير في الشأن الروسي، الدكتور وسام جواد في حديثه مع برنامج "بين السطور"، أن الاتفاق الأمريكي التركي الجديد ليس إلا محاولة لإطالة أمد الحرب السورية، خاصة بعد التغييرات السياسية والعسكرية الجذرية التي وقعت داخل سوريا، وصبت في مصلحة دمشق وموسكو.
استبعد وجود موقف حازم لروسيا من هذا الاتفاق في الوقت الحالي، ومع اقتراب موعد لقاء أستانا بين موسكو وطهران وأنقرة، فضلا عن أن روسيا تنظر دائمًا للوضع بمعيار أخر لما قد يحدث في المستقبل، وفق تعبيره.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي السوري، أحمد صوان، أن محاولات احتلال تركيا للشمال السوري امتدت طوال فترة الحرب السورية، باختلاف الذريعة والحجة في كل محاولة، على حد وصفه، مؤكدا أن مخططات تقسيم الشمال السوري قد سقطت، ولن يقبل بإعاداتها كل من دمشق وموسكو، حتى لو استمر الاحتلال الأمريكي هناك لبعض الوقت.
وأضاف صوان لـ"بين السطور"، الاحتلال الأمريكي كالتركي في الشمال السوري، بينما القرار الرئيسي والمركزي سوري بدعم روسي، ويرفض الجانبان أن تحدد واشنطن أو أنقرة السياسية الوطنية المركزية للدولة السورية، أو يستقطع جزء من الأراضي السورية، تحقيقًا للمصالح التركية".