تعقيبًا على ذلك، قال الدكتور عبد الله العساف، الكاتب المحلل السياسي السعودي، إن "جميع المناطق والمراكز التي أنطلقت منها الهجمات على السعودية ستكون أهدافا" عسكرية مشروعة للمملكة العربية السعودية، أي أن من صعدة إلى سرداب سامراء ستكون جميعها مجالات عسكرية متاحة للرياض، في حالة ثبتت التحقيقات أن الطائرات أنطلقت منها سواء من أماكن مدنية داخل العراق أو اليمن، وهذا حق مشروع كفله القانون الدولي".
وأردف الدكتور عبد الله العساف قائلًا: "رغم نفي رئيس وزراء العراق أن تكون بلاده مركزًا لانطلاق مثل هذه الهجمات، إلا أن الشبهة مازالت تحوم حولهم، بينما مطالبة عبد المهدي بوقف الهجمات المتبادلة لا علاقة لها بالسعودية، حيث لم تطلق طائرات مسيرة على العراق ولا غيره، بل تعمل ضمن تحالف عربي لتطهير اليمن من مليشيات الحوثي"، مطالبًا الحكومة العراقية بممارسة سيادتها، كونها مازالت مسلوبة الإرادة بسبب إيران.
من جانبه، قال الدكتور فارس الخطاب، الكاتب والمحلل السياسي العراقي، إنه " لا يمكن تأكيد أو نفي الاخبار المتداولة بشأن انطلاق الهجمات على معامل أرامكو السعودية من العراق، ولكن معروف أن هناك الكثير من مجالات التعاون بين جماعة الحوثي والمليشيات العراقية التابعة لإيران، منوهًا أن عملية نفي الحكومة العراقية لهذه المعلومات في ظل المعطيات المتوافرة، ليس لها مصداقية كبيرة.
وحول مستقبل العلاقات العراقية السعودية في ظل الأوضاع الراهنة، ذكر الخطاب، أن العلاقات بين البلدين متصاعدة بهدف الحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين، وهذا من الناحية الرسمية، موضحًا أن الرياض تحاول رغم ما حدث أن تزيد جرعة الثقة والاعتماد على إمكانيات الدولة العراقية؛ لمواجهة هذه المليشيات، وفق قوله.
إعداد وتقديم: هند الضاوي