أوضح المحلل السياسي الروسي أندريه ستيبانوف" لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 10 يناير/ كانون الثاني، أن عمليات التصفية التي استهدفت البعثات الدبلوماسية الروسية في عدد من عواصم العالم بشكل متتال في الفترة الأخيرة، تهدف إلى تقويض السياسة الروسية ودعمها لإحلال السلام.
و أردف "ستيبانوف"، أن حادث اغتيال السفير الروسي بـ"أنقرة"، كان الهدف من ورائه هو تخريب عملية المصالحة بين روسيا وتركيا، بعد أن اقتنع الروس أن الاترك هم الشركاء الأساسيون فى حل الأزمة السورية بدلا عن الأميركان، لكن رد الفعل الروسي جاء بشكل مغاير وعكسي تماما، فبعد هذا الحادث تم تكثيف التعاون بين موسكو وأنقرة، في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية و الاجتماعية والثقافية والعسكرية ، وبشكل خاص فيما يخص ملف الأزمة السورية.
وأوعز "ستيبانوف" ذلك إلى وجود القاسم المشترك الموحد لكلا السياستين الروسية والتركية، وهو مواجهة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش و جبهة النصرة والتي يطلق عليها حديثا اسم "جبهة فتح الشام".
و فسّر "ستيبانوف" الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف السياسة الروسية في الآونة الأخيرة بأنها تغطية على كوارث اقتصادية تضرب النظام الليبرالي الأوروبي ، وأن القائمين على تمويل تلك الحملات يهدفون إلى صرف أنظار الشعوب الأوروبية عن مشاكلهم الحقيقية بتسليط الضوء على أكاذيب يتم تلفيقها عن عيوب مخترعة وملصقة بسياسة روسيا فيما يخص الشرق الأوسط وبشكل خاص، فيما يخص تعامل روسيا مع الملف السوري.
وعلى صعيد مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية، أعرب "ستيبانوف" عن تفاؤله إزاء التحسن التدريجي للعلاقات بين البلدين فور تولي "ترامب" زمام الأمور في أميركا، وانتهاء فترة ولاية "أوباما" الذي وصف "ستيبانوف" سياسته بأنها عرجاء ومشوهة.
إعداد وتقديم: دارين مصطفى