قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة، أحمد بان، لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، إن التقرير الأمريكي المنتشر عن استخدام "داعش" لطائرة قتالية مسيرة(بدون طيار)، ليس دليلا على وجود طويل للتنظيم بحسب وجهة النظر الأمريكية التي يشير إليها التقرير.
وأضاف "بان"، خلال تحليله في برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، بأن الإدارة الأمريكية السابقة كانت تسعى لإطالة أمد الصراع في العراق، بهدف إرهاق أطراف المنطقة، واستنزافهم لصالح "إسرائيل"، لكن ما بدا في الفترة السابقة من أداء الإدارة الأمريكية الجديدة، يثبت أن إدارة "ترامب" لا تشارك الديموقراطيين تلك المساعي، وأشار"الخبير" إلى أن ما يهدف إليه التنظيم هو تضخيم كلفة الانسحاب من مناطق تواجده وتكبيد خصومه أكبر كلفة من الخسائر، كما أن تعدد الجنسيات داخل مكونات التنظيم، ساعد على حصوله على تلك التقنيات المتطورة.
وأوضح "بان" بأن الإرادة العراقية المدعومة عسكريا بشكل قوي على الأرض من الجانب الإيراني، إلى جانب الإرداة الروسية في إنهاء تلك الحرب في أقرب فرصة، تقف في مواجهة أي رغبة في إطالة أمد الحرب ضد "داعش" في العراق، خاصة وأن الرغبة الأمريكية قد تمثلت مؤخرا في توجيهات للبنتاغون بإعداد خطة مدتها شهر واحد، للقضاء على "داعش" بشكل نهائي، ولكن جدية الطرف الأمريكي في تنفيذ ذلك على الأرض هي من ستتحكم في عدم وجود تناقض للأهداف والمصالح الذي قد يساعد على تمدد التنظيم من جديد في مناطق عراقية أخرى.
يذكر أنه في الأيام القليلة الماضية، نشر على الإنترنت تقرير صادر من "مركز مكافحة الإرهاب"، في وست بوينت بأمريكا، يفيد بأن تنظيم "داعش" في العراق، قد طور برنامجا لطائرات مسيرة قادرة على تنفيذ مهمات استطلاع وقصف، داعيا إلى أخذ هذا الأمر على محمل الجد.
إعداد وتقديم: دارين مصطفى
