تحدث عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي عبد العزيز أفتاتي، لـ"سبوتنيك" عن العراقيل التي حالت بين تشكيل رئيس الوزراء المغربي السابق عبد الإله بن كيران، وتشكيل الحكومة على مدار 5 أشهر، وأنها كانت تتمثل في الحيلولة دون إبرام بن كيران تحالفات حرة وشفافة ونزيهة مع الأحزاب، وهو ما يعارض الخيار الديموقراطي عن طريق التدخل في العملية السياسية، ومنع الأحزاب من الصراع أو التحالف بحرية، والتدخل في قراراتها، وأن هذا من شأنه الإضرار بالعملية السياسية، والإخلال بشروط الانتقال الديموقراطي، حسب تعبيره.
وأضاف "لا يخفى على أحد في المغرب أن هناك جهات نافذة في الدولة كانت ترغب في أن يُقحم "الاتحاد الاشتراكي" بالإكراه، وقسرا في الحكومة القادمة، بالشكل الذي يسير وفق طريقة ترتضيها تلك الجهات، بالمشاركة مع مجموعة من الأحزاب، حتى يشكلوا اتجاها مقابلا لاتجاه بن كيران، كي يقاسمه ذلك الاتجاه الحكومة، في إطار ما يسمى بـ"الكتلة التاريخية"، وهو ما يعني انقلابا صارخا على الإصلاح الدستوري الذي تم عقب حراك 20 فبراير".
وأوضح أفتاتي، "تلك الجهات النافذة هي ذات الجهات التي أجهزت من قبل على رئيس الحكومة "عبد الرحمن اليوسفي" في عام 2002، وصرفته بطريقة لا تليق به وبتاريخه وبرمزيته وعطائه، وهي تعمل على الحيلولة دون تشكيل حكومة منسجمة خالية من الازدواجية والتعدد في المرجعيات".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى