وأضاف العبود، خلال حواره في حلقة الجمعة، من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، "لهذا جاء حديث الرئيس الأسد- الأخير- مشيرا فيه إلى الحيثيات والعناوين والمبادئ الخاصة بهذه الاتفاقية التي تصنف على أنها جيدة، ولكن يبقى التطبيق والتنفيذ الذي لن يلتزم به الطرف الآخر، فكل الاتفاقات السابقة المندرجة تحت هذا السياق، كان وراء فشلها الأطراف المستثمرة لأدوات الفوضى ودول العدوان".
وأوضح "الطرف السوري وحلفاؤه، يحاولون جاهدين، إطفاء الحريق الحاصل في سوريا، وتفويت الفرصة على الأطراف التي استثمرت أدوات الفوضى".
وبيّن العبود، أن الخلل الحاصل الآن، يكمن في فشل تطبيق المبادرات من هذا النوع سابقا، نظرا لرفض الطرف الآخر المتمثل في دول العدوان لمثل تلك المبادرات، ثم العودة من جديد للموافقة عليه، ومرجعية ذلك هي استثماره لأدوات الفوضى حتى هذه اللحظة".
وحول الشروط التي ستضعها دمشق للقبول ببعثات الدول المراقبة في مناطق تخفيف التوتر، قال أمين سر مجلس الشعب السوري:
"القيادة السورية تصر على أن هناك جهات إقليمية ودولية وقفت مع السوريين إلى جهة إيقاف سيل دمائهم خلال العدوان الأخير، وبالتالي فالقيادة السورية ستصر على تلك القوى الفاصلة التي كانت إلى جانبها، وهو موقف ذو حساسية، تعامل فيه الطرف الروسي بحرفية، حين ترك الأمر تحت موافقة الطرف السوري باختيار الدول التي يسمح ببعثاتها لدخول المناطق التي يحددها الاتفاق، حيث أنها مسألة متعلقة بالسيادة السورية".
على جانب آخر قال الكاتب الصحفي التركي كمال بياطلي، "إن المستفيد من توتر العلاقات الأمريكية التركية في الوقت الحالي هي الفصائل الكردية الحالمة باقامة دولة كردية، ومع أن هذا حلم مشروع للأمم والشعوب، إلى أنه ينبغي أن لا يكون على حساب الدول الأخرى، وهو ما يقلق تركيا".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى