على خلفية تشكيك الخارجية الروسية، في مصداقية تقرير منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية حول سوريا، وعن الأسس التي بنت عليها المنظمة الدولية تقريرها، بعد رفضها التحقيق في الحادثة على أرض الواقع، دارت محاور حلقة بوضوح حول هذا الشأن الذي تحدث فيه عضو البرلمان السوري النائب، "عمار الأسد"، قائلا، إن العالم أجمع، أصبح مدركا للأساليب المتبعة من قبل الغرب، في التعامل مع الدولة السورية، من خلال فبركة الأفلام والأدلة التي تثبت تورط الحكومة السورية في إبادة مدنيي سوريا، وشعبها.
وأضاف البرلماني السوري، خلال حواره في حلقة السبت، من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن السيطرة على عمل المنظمات الدولية المصدّرة للتقارير "المفبركة "ضد الحكومة السورية باستخدامها الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، و"تسييس عمل تلك المنظمات، من قبل أمريكا، ودول الغرب مثل، بريطانيا، وفرنسا، أفقد تلك المنظمات مصداقيتها ومصداقية التقارير الصادرة عنها"
وأوضح النائب، أن مسرح تلك الأفلام، والأخبار المفبركة، يكون بمكان في دول غير "سوريا" برعاية منظمة "الخوذ البيضاء" التي تعمل على إنتاج أفلام في عدّة دول بـ"استخدام جثث أطفال وهمية، لإضفاء طابع الوحشية، والفاشية التي تنتهجها الإدارة السورية- حيال الشعب السوري وأطفاله- على تلك الأفلام".
وعن الهدف من وراء ذلك قال "عمار الأسد"، "يقف وراء ذلك النية الغربية، والأمريكية لشيطنة نظرة الرأي العام الدولي، تجاه "سوريا" التي تحقق المزيد تلو المزيد من الانتصارات في حربها على الإرهاب وتحرير أراضيها من قبضته بدعم من حلفائها، والتي تثبت فشل أعدائها على الأرض".
وأردف "الأسلحة الكيميائية هي الذريعة، التي يتم بها اجتياح الدول العربية لإسقاط أنظمتها" وأوضح أن ما يحدث في سوريا اليوم هو ماحدث في العراق عام 2003، حين اجتاحت القوات الأمريكية العراق بذريعة وجود أسلحة كيميائية، وأسقطت الدولة العراقية، وحكم الرئيس العراقي السابق" صدام حسين".
وأوعز البرلماني السوري السبب وراء انزعاج دول الغرب، والدول المشاركة في قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، إلى التقدم الذي يحرزه الجيش السوري، بمعاونة القوات الروسية، وتحرير الأراضي السورية، من قبضة تنظيم" داعش" الإرهابي.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال النائب،" إن الطائرات الأمريكية تستعمل في "سوريا"، وفي "الرقة"- على وجه الخصوص- كـ"وسيلة نقل"، يتم عن طريقها، نقل عناصر" داعش"، من الأراضي السورية إلى وجهة غير معلومة".
وفسّر البرلماني السوري التصرفات الأمريكية على أنها "خطوات تحضيرية، تنتهجها الإدارة الأمريكية"، في صنعها للتنظيم الإرهابي الجديد، والذي سيتم الإعلان عن تواجده قريبا، في دول الشرق الأوسط بمسمى جديد، على غرار "داعش"، و"القاعدة"، "اللذان هما من الأساس صنيعة أمريكية"، عقب القضاء على "داعش"، في "سوريا"، و"العراق" كما حدث من قبل وتم استحداث "داعش" عقب القضاء على "القاعدة".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى