الذي قال، إن السياسات الأمريكية لا يشوبها أي تناقض، أو تضارب في القرارات، كما يحاول أن يروج البعض.
وأوضح خلال حواره، أن ما يحدث هو "عملية براجماتية من الطراز الأول وتوزيع الأدوار، التي تمثل السياسة الأمريكية المعتادة".
وأردف، فالخارجية تسلك مسلكا مغايرا لما يسلكه البيت الأبيض و"ترامب"، وخير مثال على هذا، تعاطي السياسة الأمريكية مع "الأزمة القطرية"، بهدف جمع الأموال من أطراف الأزمة، خدمة للمصالح الأمريكية،" وهو الديدن الأمريكي مع الدول الغنية".
وأضاف، "ولأن "مصر"، دولة فقيرة، اتبعت "أمريكا" معها نفس السياسة، بطريقة مختلفة، بإصدار الخارجية الأمريكية بيان "إرشادات السفر"، وحذرت فيه من السفر إلى "مصر"،" كعملية ابتزاز، وممارسة بعض الضغوط عليها، كي ترضخ لتنفيذ الرغبة الأمريكية في العديد من الملفات".
وأكد "رفعت"، على أن" مصر" دولة آمنة، ودلل على ذلك باستناد التقرير الأمريكي، على وقائع حدثت في سنوات طويلة سابقة، كما أن الخارجية الأمريكية، أطلقت على بيانها مسمى "إعادة تحذير".
وأشاد بما أسماه "التصرف الإيجابي من الجانب المصري"، والذي تمثل في المذكرة شديدة اللهجة التي قدمها السفير المصري بـ"واشنطن"، إلى الخارجية الأمريكية ،نيابة عن وزير الخارجية المصري" سامح شكري"، اعتراضا على ماجاء في تقرير الخارجية الأمريكية.
وأوضح "رفعت"، أن الوضع في "مصر"، لايهدد السائحين الأمريكيين في شيء، كما هو الحال في "فرنسا"، و"انجلترا" و"بلجيكا"، التي تعرضت خلال الفترة القريبة الماضية، لعمليات إرهابية استهدفت المدنيين، والأماكن السياحية، مما يشكل خوفا حقيقيا على سائحي العالم، ومع ذلك لم تقم الولايات المتحدة بتوجيه أي تحذير أو منع لرعاياها من السفر تلك الدول،"على عكس حالها مع "مصر"، رغم أن الوضع في "مصر" يتمثل في استهداف الدولة ومؤسساتها المتمثلة في عناصر الجيش والشرطة من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة"، وأن ملخص الوضع في "مصر" هو "ملاحقة قوات إنفاذ القانون للعناصر الإرهابية في مناطق محددة ومعروفة ، ولا يتم استهداف المدنيين، أو المناطق السياحية" التي تحظى بانتشار أمني مكثف في محيطها، ومحيط المواقع الاستراتيجية الهامة، وهو ما "أشار إليه التقرير الأمريكي".
وعن الانباء المتواردة عن إغلاق السفارتين البريطانية، والكندية، بالقاهرة، قال د." رفعت"، إنه لم يصدر حتى الآن تصريح رسمي واحد يثبت صحة تلك الأنباء أو ينفيها، و"كل مالدينا الآن هو تسريبات صحفية يتناولها الإعلام، في سياق سياسة الضغط والابتزاز التي تمارسها الدول الغربية على مصر بشكل عام"، وأضاف" من غير المنطقي أن دولتين بحجم بريطانيا، وكندا، تتخذان قرارا بإغلاق سفارتيهما دون سبب حقيقي ومبرر".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى