وانتقد الوزير الأمريكي أيضا أوباما لسوء تقديره "قوة وضراوة التشدد الإسلامي" عندما أخفق في تقديم المساعدة المناسبة للمظاهرات الشعبية الحاشدة في إيران احتجاجا على نتائج الانتخابات عام 2009 والتي عرفت باسم "الحركة الخضراء".
وأثارت كلمة الوزير انتقادات مسؤولين أمريكيين سابقين ومحللين، اتهموه باعتماد قراءة خاطئة للتاريخ والتغطية على رغبة ترامب بتقليص التزامات الولايات المتحدة في المنطقة فضلاً عن خروج بومبيو السافر عن العرف الدبلوماسي، فى تناول الخلاقات الداخلية الأمريكية علناً.
السيد توم حرب، مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي من واشنطن، قال "إن ما قاله بومبيو جاء في سياق توضيحي فالرجل كان يوضح للحاضرين الخلفية التي علي أساسها يدعو إلي إقامة تحالف شرق أوسطي لمحاربة الإرهاب والتصدي لنفوذ إيران وهو تصحيح لخطأ وقعت فيه الإدارة السابقة".
ولم يتوقف المحلل السياسي الأمريكي أمام الخروج عن الأعراف الدبلوماسية في انتقاد سياسات الإدارات السابقة قائلا هذه مسألة شكلية لا تهم.
وأضاف قائلاً: "حرب أن بومبيو وترامب لا يغطيان بذلك علي أزمات أخرى لأن الرجل وإدارته ناجحة داخليا بكل المقاييس فلا يقال إن هناك أزمات يغطي عليها".
أما السيد ماك شرقاوي، عضو الحزب الديمقراطي، فقال إن بومبيو لم يكن موفقا في انتقاده اللاذع لإدارة أوباما مشيرا إلي أن ذلك يشكل سابقة أولي من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة. وأشار شرقاوي إلي التناقض الواضح في كلام بومبيو إذ أن الرجل يلوم علي أوباما أنه ترك الشرق الأوسط وها هو يسحب قواته من سوريا لصالح أعداءه.
وأضاف شرقاوي إلي أن ما يعتزم القيام به من تأليف ناتو عربي يحارب بالنيابه عن امريكا أمر مشكوك في نجاحه، إذ أن الجيش المصري مثلا لن يدخل في مثل هذه المغامرات وهو جيش دفاعي فقط.
تابعوا المزيد على برنامج "بوضوح".
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار