وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل نحو 400 شخص فضلا عن نزوح 50 ألفا آخرين.
في هذا الصدد، قال عضو المجلس الأعلى للدولة"عادل كرموس" من طرابلس في حديث لبرنامج بوضوح :
"إن هناك دول عربية كمصر والإمارات والسعودية بالإضافة إلى الدعم الدولي من قبل الأمم المتحدة لخليفة حفتر بشكل واضح وكان لهذا الدعم مبررات في الفترة الماضية أبرزهم محاربة الإرهاب في درنة وبني غازي، ولكن الأمر في طرابلس مختلف تماما عما كان يحدث في السابق". حسب قوله.
وأضاف:"حكومة الوفاق حكومة معترف بها دوليا وتمارس العمل السياسي والمدني وحققت خطوات جيدة في ما يتعلق بالأمن في المنطقة الغربية، معتبرا أن أي دعم لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر يعتبر اعتداء على الشرعية الدولية خاصة في ضوء رغبة حفتر في الإستيلاء على السلطة وليس محاربة الإرهاب كما يزعم".
وفي المقابل، قال المختص في الشأن الليبي "عبد الستار حتيتة" :
"إن الوضع في طرابلس ليس بتلك السهولة التي يتحدث عنها البعض، فالعديد من المليشيات المسلحة بمختلف التوجهات تتواجد في طرابلس مع العلم أنه كانت هناك ميليشيات على خصام مع مليشيات داخل طرابلس تحديدا في منطقة الزنتان ومصراتة، ولكن تحالفت هذه الجماعات لمواجهة الجيش الوطني الليبي كما أن الجيش يتحرك بخطوات محسوبة لدخول العاصمة بأقل الخسائر الممكنة مع الحفاظ على أرواح المدنيين".
وبالحديث عن عدم قدرة اختراق الجيش الوطني القوات الموالية لحكومة السراج عند الضواحي الجنوبية، ارجع "حتيتة" السبب في ذلك:" أن المنطقة الجنوبية يوجد بها تحالف بين قوات الصمود بقيادة صلاح بادي الذي "يواجه عقوبات أمريكية ودولية"، وقوات تابعة لقائد المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي، بعد أن كانت تتصارع فيما بينها، لمواجهة تحركات الجيش في اتجاه العاصمة الليبية طرابلس، علما بأن الجيش الوطني الليبي يريد جر هذه الجماعات إلى الضواحي المفتوحة بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان".
للمزيد تابعوا حلقة بوضوح، لهذا اليوم
إعداد وتقديم: نوران عطاالله