الإعلان الإسرائيلي تزامن مع زيارة قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إلى الإمارات حاملا مبادرة للتعاون الاقتصادي والأمني والاستخباراتي مع دول الخليج وقد التقى خلالها بأحد المسؤولين في دولة الإمارات، وناقشا أيضا التهديد الإيراني.
في هذا الصدد، قال نائب رئيس تحرير صحيفة "عُمان" سالم الجوهري، إن الحكومة العمانية نفت تصريح رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي افتتاح ممثلية تجارية، ردا على افتتاح السلطنة لسفارة في رام الله، مشيرا إلى أنه ربما يأتي في إطار التضليل الإسرائيلي أو الضغط على بعض الدول الخليجية للإسراع بالتطبيع مع إسرائيل.
وأوضح الجوهري، أن إسرائيل تسعى بكل الوسائل من أجل إيجاد علاقات قبل إقرار الحق للفلسطينيين في إطار خطة إسرائيلية لإقامة السلام مع الدول العربية، وهذه محاولة للالتفاف على المبادرة العربية التي تقترح إقامة دولة فلسطينية أولا ومن ثم إقامة علاقات مع إسرائيل.
من جهته، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق، محمد آل زلفى، إن دول الخليج ترفض المبادرة الإسرائيلية ولن تقبلها إلا ضمن مبادرة للسلام الشامل الذي يضمن للفلسطينيين حقهم، وأكد زلفى أن اسرائيل تستفيد من علاقات بعض دول الخليج مثل دولة قطر صاحبة أكبر علاقات مع إسرائيل لكنها تتهم علنا دول الخليج بالتطبيع.
في المقابل، قال الدكتور موردخاى كيدار، عضو معهد بيجن/السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان بإسرائيل، إن التعاون الاقتصادي مع دول الخليج والدول العربية ليس بجديد وقد كانت هناك ممثلية تجارية في كل من قطر وتونس، مشيرا إلى أن التقارب مع الخليج هو بسبب الخوف من " الغول" الإيراني وهي نتيجة حتمية لهذا التهديد الإيراني، على حد قوله.
وحول المبادرة الاسرائيلية للتعاون الأمني، قال كليدار إن بعض دول الخليج تستعين بنظام القبة الحديدية الإسرائيلي للتصدي لصواريخ الحوثي، معتبرا أن دول الخليج قد تقبل بالتعاون مع إسرائيل لأن ليس لديها مشكلة حقيقية معها ولا تملك حدودا مشتركة وهم واقعيون.
وأعرب كليدار عن اعتقاده بأن صفقة القرن لن تنجح تماما لأنها تحاول معالجة المشاكل الاقتصادية أولا دون المشكلات السياسية، وهي غير قابلة للحل نظرا لاستحالة قبول اسرائيل بالتنازل عن القدس أو تغيير موقفها من قضية اللاجئين وهو ما دفع واشنطن للدفع بالملف الاقتصادي أولا.
للمزيد تابعوا "بوضوح" لهذا اليوم…