الهجوم يأتي بعد ساعات من إقدام تركيا على شن هجوم موسع على مواقع لـحزب العمال الكردستاني في منطقة جبلية شمالي العراق، ويأتي أيضا بعد أيام من اغتيال تركيا لقياديين في الحزب... لكن مسؤول الجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني نفى مسؤولية الحزب عن الحادث.
قال الكاتب والمحلل السياسي الكردي، صبحي المندلاوي "إن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث ومن المبكر الحديث عن جهة معينة، مشيرا إلى عدة جهات يمكن أن تعمل على زعزعة استقرار كردستان خاصة بعد التطورات الإيجابية التي شهدها الإقليم مؤخرا."
وشدد على أن الحادث لن يؤثر على العلاقات الطيبة بين البلدين، لافتا إلى أن الحوادث الأمنية يمكن أن تحدث في أي مكان، مؤكدا أن هناك تحركات جدية من الأمن لضبط الفاعل.
من جهته، قال الدكتور أحمد أويصال، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة إسطنبول "إن تركيا تتهم حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الحادث حتى وإن أنكر."
وقال إن "هناك عملاء داخل الحزب لهم ارتباطات بدول مختلفة ينفذون أجنداتها"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تستخدمهم في سوريا وشمال العراق" ودعا الشعب العراق إلى تفهم "خطورة حزب العمال الكردستاني" .
إلى ذلك، قال الباحث في العلاقات الدولية ناصر زهير إن "أصابع الاتهام تشير إلى حزب العمال الكردستاني، وربما يكون هناك جناج من هذا الحزب اختار التصعيد."
وأشار أن هناك اتجاه لتحجيم دور حزب العمال الكردستاني بعد الحدود الجديدة التي رسمتها قوات الحكومة العراقية لكركوك.
وأكد على أن هذه العملية، قد تمنح ذريعة لتركيا لمزيد من التدخلات على الحدود العراقية والقيام بعمليات محدودة ضد الحزب، مستبعدا أن تكون هناك تداعيات كبيرة للحادث لأن تركيا لن ترغب في فتح أبواب جديدة للصراع.
و قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون العام، إن الدولة المضيفة عليها واجبات بموجب القانون الدولى تتمثل في سرعة التحقيقات والكشف عن مرتكبي الحادث والقبض عليهم وإحالتهم للقضاء كذلك عدم تخفيف العقوبة أو العفو عن مرتكبي الجرائم بحق الاجانب في الدولة.
وأكد سلامة على أن تركيا لن تقدم على تدابير شديدة إلا إذا تبين أن الإقليم لم يقم بخطوات كافية أو في حال تورط أحد الأدوات التنفيذية للدولة.
للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم...
إعداد وتقديم: جيهان لطفي